لا يزال عشرات المصريين الذين أعربوا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية قيد الاعتقال، حيث تقوم السلطات بتمديد احتجازهم بانتظام، من بينهم أمين الشرطة عبد الجواد محمد عبد الجواد، الذي رفع علم فلسطين وندد بالرئيس عبد الفتاح السيسي في ميدان رئيسي بمدينة الإسكندرية. قضت محكمة مصرية بتجديد حبس عبد الجواد لمدة 45 يومًا بعد اعتقاله في مارس الماضي، إثر صعوده على لوحة إعلانية في الإسكندرية وهو يحمل علم فلسطين ويهتف ضد السيسي ويستنكر العدوان الإسرائيلي على غزة. يواجه عبد الجواد اتهامات بالانضمام إلى "جماعة إرهابية"، وفقًا للادعاء. وأشارت المفوضية المصرية للحقوق والحريات إلى أن أسرة عبد الجواد تفاجأت باعتقاله بعد تلقي شقيقه اتصالًا من جهاز الأمن الوطني في مارس. كان عبد الجواد قد شوهد قبل القبض عليه يهتف ضد السيسي ويدعم فلسطين، قبل أن يتم اعتقاله واقتياده إلى مديرية أمن الإسكندرية واختفائه حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة. وأفادت أسرته بأنه ليس لديه انتماءات سياسية ولم يشارك في أي نشاط سياسي، لكنه كان يعاني من ضغوط نفسية نتيجة العدوان على غزة. كما تجددت حبس 6 شباب آخرين اعتقلوا في أبريل لتعليقهم لافتة تضامنية مع فلسطين. وفقًا لتقارير حقوقية، تم اعتقال 120 شخصًا لدعمهم فلسطين منذ أكتوبر الماضي، ولم تفرج السلطات سوى عن 33 منهم.