قال الدكتور زغلول النجار، إن "تركيا تتعرض لمؤامرة كبيرة"، في تعليقه على الانفجار الذي وقع أمس بالعاصمة التركية أنقرة، وأودى بحياة العديد من الأشخاص.
 
وكان انفجار مزدوج وقع أمس، قرب محطة القطارات،  بأنقرة، أسفر عن مقتل 95 شخصًا وإصابة 246 آخرين، بينهم 48 في حالة الخطر، بحسب بحسب آخر إحصاء صادر مساء أمس، عن المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية، وأفاد شهود عيان أن منطقة محطة القطارات شهدت انفجارين متتاليين، متحدثين عن احتمال قيام انتحاري بتنفيذ الانفجار.
 
وفي لقاء مع وكالة الأناضول للانباء، على هامش رعايته حفل تكريم عدد من حفظة القرآن الكريم، نظمه أحد المراكز الدينية في مدينة الرمثا الأردنية، أضاف الدكتور النجار، المتخصص في علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، أن "تركيا تمثل الآن أمل المسلمين، وفي وضعها الحالي هي الدولة الملتزمة بالمشروع الإسلامي، القائم على الكتاب والسنة، مع معايشة كاملة للعصر، والأخذ بأسباب التقدم، وقد نجحت في ذلك نجاحًا عظيمًا، خاصة في المجال الاقتصادي، دون أن تتنازل عن شيء من قيمها الإسلامية".
 
وأشار النجار أن "المؤامرة على تركيا كبيرة، ونسأل الله تعالى أن يحميها من شرور هؤلاء المعادين للإسلام والمسلمين، كما أن لها حدودًا عريضة مع دول أوروبية لا تضمر لها الخير، لأن الأتراك فتحوا أغلب هذه البلاد وهيمنوا عليها لفترات طويلة، والأتراك لم يميزوا غير المسلمين عن المسلمين، بل ساووا بين الناس".
 
وعن التدخل الروسي في سوريا، المتمثل بغاراتها الأخيرة على المعارضة السورية المسلحة، ذكر النجار أن "العام المقبل (2016) يمثل مرور قرن من الزمان على اتفاقية سايكس بيكو، ومن ضمن المؤامرات الغربية أن يكون في احتفال هذه المئوية الجديدة تمزيق أكبر للعالم الإسلامي، لأنهم يخشون إمكانية أي وحدة أو صحوة أو نهضة إسلامية، إذ أن خططهم  لتفكيك العالم الإسلامي أكبر بكثير مما حققته هذه المعاهدة".
 
ولفت النجار أن "ما يتم تنفيذه في سوريا ينفذ في العراق ومصر واليمن وليبيا، وعلى جماهير المسلمين أن تدرك أن هناك مؤامرة حقيقية هدفها تدمير العالم الإسلامي".