أحرج الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي عندما أعلن قبل يومين إنه "مستعد للذهاب إلى غزة بمجرد فتح الحدود، لو ساعدونا وفتحوا لنا الحدود بين مصر وغزة جيش الجزائز جاهز".

وهو ما فتح باب الجدل على منصات التواصل بين السياسيين الجزائريين، فمنهم من هاجمه وهاجم الطغمة العسكرية الحاكمة، حيث لا تسمح بمظاهرات مناصرة لغزة، فضلا عن أنواع أخرى من الدعم، ومنهم من طالبه بأجندة سياسية لمناصرة غزة وفلسطين.

وهذا كان حال د. عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم السابق، الذي أثنى ابتداء على تصريح تبون واعتبره كبير وعبر @AbderrazakMAKRI قال: "بعد التصريح الكبير والمهم #لرئيس_الجمهورية الذي أشاد به كثير  من العرب والمسلمين، وإذ أشيد بهذا الموقف الرئاسي الكبير، وفي انتظار فتح الحدود المصرية ليستطيع #الجيش_الجزائري التدخل المباشر في غزة،  فإني أدعو رئيس الجمهورية السيد #عبد_المجيد_تبون إلى اتخاذ القرارات التالية التي لا تتطلب فتح الحدود: 
- دعم #المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمقدرات التكنولوجية وهم يعرفون كيف يستفيدون منها كما استفادوا من الزواري رحمه الله . 
- دعم المقاومة الفلسطينية بالمال وهم يعرفون كيف يأخذون المال كما كان يفعل مجاهدونا مع مساعدات الأشقاء أثناء الثورة التحريرية 
- دعوة الجزائر للجامعة العربية و #منظمة_التعاون_الإسلامي لاتخاذ موقف جماعي لتتحرك الجيوش العربية والإسلامية لدعم غزة والضغط على #مصر لفتح الحدود، وإن لم يقبلوا فتكون الحجة قد قامت.  
- السماح بتنظيم  تلتون رسمي وشعبي جزائري لجمع المال من أجل شراء المساعدات الإغاثية من مصر  وحسب الخبرة والتجربة الحاصلة فإن مرورها الى غزة سهل في هذه الحالة
- السماح بتنظيم مسيرات شعبية في الجزائر ليرى أهلنا في #غزة دعمنا لهم فترتفع معنوياتهم  وليرى الصهاينة وحلفاءهم بأنهم لا يستطيعون الاستفراد بغزة، والسماح بتنظيم وقفات احتجاجية أمام #السفارة_الأمريكية ليعبر الجزائريون  سلميا عن سخطهم عن مشاركة الولايات الأمريكية المتحدة في الجريمة

وأشار إلى أنه "لا شك أنه ما دام ثمة استعداد لدخول الجيش مباشرة على الأرض لنصرة اهلنا في غزة فإن #الجزائر ستكون أقدر على اتخاذ هذه الإجراءات التي لا تمنعها مصر ولا غيرها".

ودعا الأحزاب والمنظمات -الذين تخلوا عن رفع السقف لنصرة فلسطين خوفا من الرئيس بأن  ها هو الرئيس يرفع السقف إلى اعلى ما يتصور- فليتأسوا به ويرفعوا  السقف هم كذلك.
 

http://https://x.com/AbderrazakMAKRI/status/1825927881995833805
المفكر الجزائري محمد العربي زيتوت عبر إكس @mohamedzitout أشار إلى تصريح تبون عن استعداد جيش الجزائر للذهاب إلى غزة "تعود الجزائريون عليه (على الرئيس) ويعلمون انه يكذب اكثر مما يتنفس… إلا ان هناك من غير الجزائريين من قد يخدعه ما قاله ويعتقد انه فعلا مناصرا للحق".


وأكد أن الرئيس الجزائري "تبون فرضته الدبابة فرضاً رغم حراك شعبي دام لأشهر عديدة وشارك فية  الملايين ونفس الدبابة على ابواب ان تمنحه عهدة ثانية في مهزلة تسمى انتخابات رئاسية .. " معتبرا أنه "واجهة قذرة لجنرالات قتلوا مباشرة (او تسببوا) في قتل ربع مليون (250 الف) جزائري في التسعينات وهذا رقم رسمي".

وعن مساوئ العسكر في الجزائر ودورهم في العشرية السوداء قال: ".. قائد الجيش (الفريق اول) سعيد شنڤريحة كان عقيدا في التسعينات وعُرف بانه ذباح الأخضرية وارتكب مجازر مروعة في مدن الشمال الأوسط والغربي بما فيها ولايات البويرة بومرداس وتيبازة غليزان وبلعباس… واليوم يُحكم السيطرة على البلاد قمعاً وقهراً ورداءةً…".


وعن سفاح آخر للعسكر، أشار إلى "..قائد المخابرات الداخلية الجنرال عبد القادر حداد (الشهير بناصر الجن عند أنصاره وناصر الجبان عند عموم الشعب) .. كان ملازما في بداية التسعينات وكان يقوم بقتل المتهمين (بالتعاطف مع الإسلاميين) بطرق شديدة الوحشية داخل السجون وشارك في مجازر مروعة في العاصمة وما جاورها وأشرف على تعذيب حراكيين في الأعوام الاخيرة بعضهم حتى الموت…".

السفاح الثالث كان برأيه، "قائد المخابرات الخارجية الجنرال مهنى جبار كان نقيبا واشتهر بتعذيب العسكريين والمدنيين حتى الموت بالاغتصاب والنهب والخطف والابتزاز.. وقد شارك في مجازر مروعة في ولايتي البليدة والمدية وما جاورهما ذهب ضحيتها الآلاف من الجزائريين بما فيهم  أطفال ورضع .. وآخر "بركاته" الإشراف على حرئق مدمرة تسببت في قتل اكثر من 300 شخص في 2021 خاصة بمنطقة القبايل…".

ولفت إلى أن ما سبق ما هو إلا ".. بعض "إنجازات" حكام الجزائر الحقيقيين ومن معهم من القتلة…".

واستدرك "ان من يصدق ان الجنرلات الذين قتلوا وعذبوا وخطفوا واغتصبوا ونهبوا ومازالوا يفعلون.. سيدعمون غزة (او اي شعب مستضعف) هم كمن يعتقد ان الشيطان سيصبح داعية للإيمان!!.. انهم لا يقلون صهيونية عن #السيسي و #بن_سلمان و #بن_زايد وغيرهم ".

وأضاف أن عسكر الجزائر ".. أكثر خبثا منهم (السيسي وبن زايد) فهم يبعون الاوهام لمن يشتري.. حتى الآن مازالوا يرفضون إصدار قانون يجرم التطبيع (او حتى الاستعمار).. بل يرفضون رفضا قاطعا ان يتظاهر الجزائريون تعاطفا مع غزة.. وصدق العزيز الحكيم القائل "ان الله لا يصلح عمل المفسدين"".


https://x.com/mohamedzitout/status/1825609987650900422