نظم عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو الشوربجي وقفة احتجاجية، في شركتهم، للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة، وزيادة الحوافز والأجور. وتجمّع عمال القطاع الهندسي وعمال قطاع الغزل وقطاع النسيج، في حين منع مشرف وحدة قطاع الجاهز العمال من الانضمام إلى زملائهم في الوقفة الاحتجاجية، بعد أن هددهم باستدعاء الأمن الوطني.

وطالب العمال خلال الوقفة الاحتجاجية التي استمرت نحو ساعة بعودة اللجنة النقابية للشركة إلى العمل لتسهيل حصول الأعضاء على مستحقاتهم، ورفع إيقاف حساب النقابة البنكي الذي أوقفته النقابة العامة، ومساواة عمال الشوربجي بعمال مجمع حلوان في المنحة السنوية، حيث يتقاضي عمال مجمع حلوان ستة أشهر ونصف، بينما يتقاضي عمال الشوربجي خمسة أشهر فقط، فضلًا عن المطالبة بزيادة الحوافز والأجور بالمساواة مع عمال مجمع حلوان وتنفيذ الدمج المالي وفقًا لقرار الدمج الذي تم بموجبه ضم شركة الشوربجي إلي مجمع حلوان الذي يضم شركات (الشركة المصرية للغزل والصوف والتكس ومعدات الغزل وحرير حلوان والنصر للغزل والنسيج والتريكو ومصر حلوان للغزل والنسيج).

وأفادت دار الخدمات النقابية والعمالية بأن العمال أنهو وقفتهم الاحتجاجية، بعد وعود إدارة الشركة بعقد اجتماع مع ممثلين من النقابة العامة بحضور العمال يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لبحث مطالب العمال والعمل على تلبيتها بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد اتصال هاتفي بين مشرف وحدة شركة النصر وبين مسؤول في النقابة العامة، الذي وعد العمال بحضور وفد النقابة العامة إلى الشركة يوم الثلاثاء وبحث كافة مطالب العاملين. 

كما أبدى العديد من العاملين اعتراضهم على سياسة تنفيذ قرار الدمج، حيث جرى تنفيذه على الورق في دمج العاملين بلجنة نقابية أخرى ونقل أعضاء النقابة ومنعهم من دخول الشركة.

وما زالت عملية الدمج متعثرة في ما يخص مساواة العمال في المزايا المالية لعمال الشركات التي جرى الانضمام إليها، سواء في المنح السنوية أو الأجور والحوافز الشهرية، حيث إن أجور وحوافز العاملين بشركة النصر (الشوربجي) أقل من مثيلتها في كافة شركات المجمع، على الرغم من أن عمال الشركات الأخرى لا يذهبون للعمل يوميًا مثل عمال شركة الشوربجي، حسب دار الخدمات النقابية والعمالية.

وطبقاً للموقع الإلكتروني للشركة، تعد شركة الشوربجي للأقمشة واحدة من أبرز شركات تصنيع وتجارة المنسوجات في مصر. تعمل في مجال المنسوجات وفي تجارة الأقمشة والتصميم لمجموعتها الخاصة بها، بالإضافة لمصنعي الملابس المحليين والعالميين، وكذلك مصنع للصباغة والطباعة والتجهيز. وقد أسسها عام 1942 عبد الهادي الشوربجي بصفقه تاجر غزل محلياً في مساحة مكتبية صغيرة في الأزهر.