اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي جدلا في أعقاب تصريحات الإعلامي المقرب من النظام، تامر أمين، التي تساءل خلالها عن جدوى المواد الأدبية، تزامنًا مع ما تناقلته وسائل إعلام عن موافقة المجلس الأعلى للتعليم على إعادة هيكلة منظومة الثانوية العامة “وفقا للنظم العالمية”. وكشفت صحف محلية عن محاور الهيكلة وتطوير منظومة التعليم في مراحل ما قبل الجامعة، التي لم تؤكدها الحكومة أو وزارة التعليم، والتي تتضمن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي، وتعديلات محدودة بالخطة الدراسية الحالية، ودمج بعض المعارف، وتقليل بعض المواد. وطالب أمين في برنامجه عبر فضائية “النهار” بتطوير المناهج الدراسية وعدم الاكتفاء بحذف بعض محتواها، متسائلا “ما فائدة المواد الأدبية التي يدرسها طلاب الثانوية العامة حاليًّا، وما جدوى دراسة القسم الأدبي لعدد من المواد مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة والمنطق”، وردّ على أي هجوم متوقع عليه بعد تصريحاته قائلا “تجنبوا الشعارات حاليا ونركز على التقدم واللي بيأكل عيش”. https://www.facebook.com/watch/?ref=embed_video&v=1412231079458135 شنّ ناشطون وكتاب هجوما لاذعا على تصريحات الإعلامي المثيرة للجدل؛ مما دفعه إلى التراجع سريعا عن تصريحاته، موضحًا أنها “اقتُطعت من سياقها العام”. وقال الكاتب عمار علي حسن، إن هذا الكلام “لا يصدر عن وعي، والتقليل من شأن العلوم الإنسانية يعد جهلًا بعينه”، معتبرًا في تدوينة عبر منصة إكس أن هذه العلوم مهمة لأن تصوراتها سابقة على العلوم الطبيعية بقرن من الزمن. https://x.com/ammaralihassan/status/1823472016684671487 وأشار الأكاديمي محمد الرزاز، تعقيبًا على التصريحات الأخيرة، إلى أن تامر أمين ذكر مادتي التاريخ والجغرافيا “في ظرف زماني شديد الحرج وفي وقت تتغير فيه جغرافية المنطقة، وإعادة كتابة التاريخ في الشرق الأوسط”، مؤكدًا أن لهما قيمة تراثية واقتصادية كبيرة. واستكمل في منشور عبر صفحته الرسمية بفيسبوك “إذا كان المعيار هو فرص العمل والمقابل المادي، فتخيّل عالمًا لا تجد فيه من يصحح لك أخطاء النطق والتعبيرات اللغوية، ولا مؤرخًا يفند لك الحقائق التاريخية، أو جغرافيًّا يحدد لك مواقع المياه الجوفية، أو جيولوجيًّا يجيبك عن قيمة المعادن والصخور في صحراء مصر الشرقية والغربية، أو مترجمًا يفسر لك خبرًا هامًّا في جريدة إسرائيلية أو إيرانية”. https://www.facebook.com/Camel76/posts/pfbid07nZnV4S93rQKSosmVPiaGHUtFqvEgeuyzfzLjJof1Y8mSPncag2Mfm6swJdapoeWl?ref=embed_POST&__tn__=%2CO وعبر مساعد وزير الخارجية المصري السابق، فوزي العشماوي، عن صدمته إزاء ما وصفه بأنه “منطق وتفكير إعلامي يتربع على عرش إحدى القنوات، ويتقاضى مئات الآلاف لكي ينشر هذا الفكر الضحل والتجهيل الضار”. https://www.facebook.com/fawzy.elashmawy/posts/pfbid025DVZVCKcPmEnFMT3hWwSKUzbud8NuUMkjcgjg2BuCB2YqoNUMQ4b2othm8Y64dVGl?ref=embed_post