حصل الناشط المسجون محمد عادل على ليسانس حقوق بتقدير جيد جدًا، بعد 4 سنوات من الدراسة داخل سجن جمصة شديد الحراسة، وفقا لزوجته روفيدة حمدي. وعبرت روفيدة، في منشور لها، عن فخرها الكبير بإنجاز زوجها، مشيرة إلى الصعوبات الهائلة التي واجهها خلال هذه الفترة، بما في ذلك منع دخول الكتب الدراسية والتأخير المتعمد في تسليمها. وأوضحت زوجة الناشط السجين أن تلك السنوات كانت مليئة بالتحديات، حيث كانت الكتب تُمنع أحيانًا، وتُفقد أحيانًا أخرى، أو تُحتجز لأشهر قبل أن تُسلم له، ورغم ذلك، تغلب عادل على هذه العقبات بفضل الإصرار والعزيمة، والدعم الإلهي. وأكدت روفيدة أن عادل ممتنع عن استلام التعيين (حصته من الوجبات اليومية) منذ 28 يوليو الماضي تمهيدًا لبدء إضراب عن الطعام قريبا، مطالبة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه وضمان حقوقه الإنسانية. وقال محمد لأسرته إن قراره يأتي رغبة منه في “إنهاء معاناته عوضًا عن الموت البطيء”، في الوقت الذي قدمت أسرته بلاغا حمل رقم 45933 لسنة 2024 إلى المكتب الفني للنائب العام لإخطار السلطات بقرار الإضراب، وطالبت بتصحيح وضعه القانوني واحتساب مدة عامين وسبعة أشهر قضاها محبوسًا احتياطيًا ضمن مدة الحكم الصادر بحبسه لمدة 4 سنوات. يذكر أنه في سبتمبر 2023، أيدت محكمة جنح مستأنف أجا بالمنصورة الحكم الصادر بحبس محمد عادل لمدة أربع سنوات في القضية رقم 2981 لسنة 2023، بتهمة نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم مرور خمس سنوات على حبسه احتياطيًا، منها عامين وسبعة أشهر على ذمة القضية، تم إخطاره بأن احتساب مدة حكمه ستبدأ من لحظة صدور الحكم، مما يعني انتهاء فترة حبسه في سبتمبر 2027 بدلًا من فبراير 2025. وقضى محمد عادل الأعوام الـ11 الأخيرة من حياته مُقيد الحرية بأشكال مختلفة، سواء بحبسه احتياطيًا أو بإخضاعه للمراقبة الشرطية. خلال السنوات الست الأخيرة، حيث تدهورت حالته الصحية بسبب ظروف الاحتجاز السيئة، وأصيب بارتشاح في الركبة والتهاب في أربطتها الخلفية، وضمور في عضلات الكتف نتيجة الحرمان من التعرض المناسب لأشعة الشمس، ما يزيد من خطورة وضعه الصحي في حال استمراره في الإضراب عن الطعام، وفق تقارير حقوقية.