يبدو أنه ترقب للخطوة التالية بعد اتصال عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي بالسودان ورئيس الإمارات محمد بن زايد المعروف بشيطان العرب.


وهذا ما علق عليه الصحفي السوداني عبد الماجد عبد الحميد في مقال له بعنوان "عندما تكسرت سهام الغزاة" قال إن المهاتفة بين البرهان ومحمد بن زايد تدعوا لأن ننتظر.


وقال إن محتويات المهاتفة  دارت حولها روايات صحفية للأخ الدكتور مزمل أبوالقاسم، أجد نفسي مقتنعاً بما خطه مداده في توضيح حقيقة ماحدث وأهمه أن من بادر بالمهاتفة هو محمد بن زايد وليس البرهان.

وأضاف أنه هذا كله من حيث الشكل.. أما من حيث الموضوع فإن مسارعة الفريق برهان شخصياً لتوضيح ما جري يعكس تقديراً عاجلاً لردة الفعل الشعبية الغاضبة من خبر أن رئيس مجلس السيادة هو من بادر للتواصل مع رئيس دولة الإمارات.. 


وأكد أن هذا الشعب (السودانيون) لم يعد لديه مايخسره.. ولهذا فهو لن يرضي أن تتم من خلف الستار والكواليس أية تسويات لاتراعي حجم التضحيات التي قدمها هذا الشعب الصامد..


وقال إن الرواية التي أوردها الدكتور مزمل أبوالقاسم تحمل دلالاتٍ عميقة أهمها أن الجيش السوداني يقف علي أرضية شعبية صلبة تقف خلفه وتدعمه بالغالي والنفيس لإستكمال الحرب وطي ملفها وفق شروط الأمة الصابرة..


وأشار إلى أن مهاتفة ابن زايد للفريق البرهان تؤكد من جانب آخر أن الإمارات دفعت الكثير لتربح الحرب التي ظنتها نزهة لكنها فوجئت بجسارة السودانيين وبسالة أبطالهم في جبهات القتال كافة.. والحقيقة التي يعلمها كل المهتمين بيوميات الحرب التي أشعلتها مليشيات التمرد السريع في السودان أنه ما كان لمحمد بن زايد وكلاب صيد المؤامرة العالمية علي بلادنا أن يقبلوا صاغرين مهاتفة البرهان إن دانت الغلبة في ميادين المعارك لعصابات التمرد.. لكنه عندما تكسّرت سهام الغزاة علي جدار المقاومة العسكرية والوجدانية للشعب السوداني كله، لم يجد بنو قريظة الجُدد غير الإنحناء للعاصفة ومهادنة شعبٍ لايعرف الخنوع..


وأكد عبدالماجد أنه "ليس أمام الفريق البرهان غير حزم حقائبه وتجديد إرادة القتال حتى النهاية.. عندها فقط ستأتي كل الدنيا راغمة تطلب التفاوض..هذا زمان لايحترم فيه الأعداء غير الأقوياء في حربهم.. والأقوياء في سلمهم..".


الجيش حسم المعركة

وقال الصحفي الهندي عز الدين @elhindiizz إنه بمكالمة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد .. أستطيع أن أبشِّر الشعب السوداني البطل بأن الحرب انتهت.


وأضاف أنه لا يتوقع عمليات عسكرية مهمة ابتداءً من اليوم الجمعة، فالحرب تنتهي بثلاث طرق:
1- بحسم عسكري لصالح الجيش ، يعقبه تفاوض يشبه ما تم مع الحركات المسلحة في جوبا في 2020.
2- تفاوض مع الدعم السريع المتمرد.
 3- تفاوض مع قيادة دولة الإمارات.

~ تفعيل الخيار الثالث يشمل الخيار الثاني ، فالتمرد ما كان ليصمد أمام الجيش السوداني لشهر واحد ، لولا استمرار الإمداد البشري وشحنات التسليح الحديث التي لم تتوقف يوماً ، وكل هذا يحتاج لدعم دولي عابر للحدود.

~ يبدو لي واضحاً أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد كان له دور مهم في تقريب الشقة بين البرهان وبن زايد وكسر الحاجز الحديدي ما مهد الطريق لمكالمة الخميس الأخضر.

~ من البداية كان رأيي أن الحسم العسكري السريع لا يتحقق إلاّ بالاستناد إلى حليف عسكري خارجي قاهر وقادر (روسيا) ، أو الذهاب مباشرةً للتفاوض بما يحفظ كرامة الشعب السوداني واسترداد حقوقه ، وتقليل تكلفة الحرب الباهظة على كل سوداني داخل وخارج البلاد.

~  ندعم خيار الحوار مع دولة الإمارات ، وقد تبنينا في (مبادرة رؤساء التحرير) قبل شهرين ، هذا الخيار من ضمن حزمة الحل السياسي الشامل الذي لا يستثني جهةً في السودان.

~ إنني أرحب بهذا التواصل الشجاع -وإن تأخر - بين البرهان ومحمد بن زايد ، وعليهما أن يعملا بجدية مع المجتمع الدولي على رد مظالم الشعب ومحاسبة المعتدين.

~ الجيش قاتل بشرف وحمى الدولة من الانهيار وقدم قوافلاً من الشهداء الأبرار ، وكتائب المقاومة الشعبية بذلت الأرواح والدماء بسخاء فداءً للوطن ليأتي سلام العزة والكرامة.