وفي يوم الاثنين الماضي قامت قوات الأمن الوطني بإلقاء القبض على المراسلة التلفزيونية في مصر، سالي محمد نبيل، على خلفية كتابتها منشوراً على منصة إكس٬ أفادت فيه بقيام قوات الأمن المصرية بإلقاء القبض على عدد من السودانيين، على خلفية اتهامهم بنشر صور مسيئة لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي على إحدى شاشات العرض في شارع فيصل، وأنه سيجري عرضهم على النيابة. ونفت الداخلية المصرية أن تكون اعتقلت سودانيين على خلفية القضية، رغم تأكيد صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأمن المصري شن حملة اعتقالات عشوائية في المنطقة، طالت مصريين وسودانيين. ومثلت سالي أمام نيابة أمن الدولة العليا في ليلة الاعتقال للتحقيق معها على ذمة القضية رقم 3527 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، باتهامات أبرزها: نشر أخبار كاذبة. إثر ذلك، قامت بإخلاء سبيلها على ذمة القضية بكفالة مالية قدرها 10000 جنيه. في وقت سابق، وصف تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"٬ بعد عشر سنوات من حكم السيسي مصر بأنها أصبحت من "أكبر سجون الصحفيين في العالم". وأضاف التقرير أن "السنوات التي قضاها السيسي في السلطة حتى الآن أثبتت بما لا يدع أي مجال للشك أنها "أسوأ سنوات شهدتها حرية الصحافة في مصر"، على حد تعبير صحفي مصري طلب عدم الكشف عن هويته، إذ إنه ليس من المفاجئ أن تتراجع البلاد خلال هذه الفترة بما لا يقل عن ثمانية مراكز في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حيث باتت تقبع في المرتبة 166 من أصل 180 بلداً في جدول ترتيب عام 2023. يذكر أن إدارة شبكة BBC البريطانية أخطرت سالي نبيل في 13 شباط/ فبراير الماضي بإحالتها للمساءلة التأديبية، بعد أيام من نشر تقرير في صحيفة التليغراف البريطانية الموالية للاحتلال الإسرائيلي، اتهم فيه سالي "بمعاداة السامية" على خلفية ضغطها زر الإعجاب (لايك) في منصة إكس٬ لتغريدتين حول الحرب الإسرائيلية على غزة.