كشف خبراء في الإنترنت عن تمكن قراصنة من الحصول على نحو 10 مليارات كلمة مرور مختلفة، الأمر الذي يعد من أكبر عمليات القرصنة في تاريخ الإنترنت إن لم يكن الأكبر على الإطلاق، وبشكل بات يعرض مليارات الحسابات البنكية والشخصية للخطر. وصدرت تحذيرات لكافة المستخدمين، على شبكة الإنترنت، لتغيير بيانات الدخول، لحساباتهم البنكية والبريد الإلكتروني، لتجنب الوقوع في فخ القراصنة بعد انكشاف كلمات المرور. وجرى نشر التسريب الذي أطلق عليه "روك يو 2024"، في تموز/ يوليو الماضي، واحتوى على 10 مليارات كلمة مرور من مجموعة اختراقات لبيانات قديمة وحديثة وقال الباحثون الذين كشفوا عن التسريب إن المعلومات قد تسمح للمتسللين باستهداف أي نظام غير محمي ببرامج أمان صارمة بما في ذلك الخدمات عبر الإنترنت وخارجها والكاميرات عبر الإنترنت والأجهزة الصناعية. وتسود المخاوف على الحسابات البنكية، من عمليات السرقة بواسطة كلمات المرور، أو الاحتيال المالي، والتي جمعت عبر 4 آلاف قاعدة بيانات تعود لعقدين ماضيين. ولجأ المخترق لاستخدام عبارة "أوباما كير"، للوصول والاستيلاء على أكثر من 8 مليارات كلمة مرور قديمة، لكنه حصل كذلك على أكثر من 1.5 كلمة مرور تعود للأعوام القليلة الماضية. وتحتوي البيانات المسربة، على كلمات المرور لملايين المستخدمين على شبكة إكس وشبكة لينكد إن وغيرهما، كما أن العلامتين التجاريتين الأكثر تأثرا هما شركات مقرها الصين وتتفوق بكثير على الشركات الأخرى المتضررة عبر الإنترنت. وقال الباحثون إن هذا التسريب عبارة عن تجميع لكلمات المرور في العالم الحقيقي التي يستخدمها الأفراد في جميع أنحاء العالم، والكشف عن العديد من كلمات المرور للجهات الفاعلة المهددة يزيد بشكل كبير من خطر هجمات حشو بيانات الاعتماد. وأشاروا إلى أن الخطورة الكبرى في التسريب هي أن المتسللين يستخدمون كلمة مرور من خرق بيانات واحد من أجل تسجيل الدخول إلى خدمة غير ذات صلة، مثل استخدام كلمة مرور تم الحصول عليها من تسريب AT&T لمعرفة ما إذا كان الشخص يستخدم نفس كلمة المرور لحسابه المصرفي. وقالت "سايبر نيوز" إن باحثيها كانوا على اتصال بالمخترق ويعملون على التحقيق في مجموعات البيانات وقوائم المجموعات التي تم استخراج البيانات منها والتي يبلغ حجمها حوالي 30 غيغابايت. ويمكن للمستخدمين التحقق مما إذا كانت كلمة المرور الخاصة بهم قد تسربت من خلال زيارة موقع سايبر نيوز وإدخال كلمة المرور الخاصة بهم.