يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل من أجل إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من رفض شعب المملكة لذلك.

يحاول ولي العهد خداع الشعب السعودي والعربي معللا أن خيانته تلك تصب في مصلحة الفلسطينيين في الوقت الذي يقمع فيه أي تظاهرات أو تضامن من جانب السعوديين للقضية الفلسطينية.

لكن ذلك لم ينطل على الأمة العربية والإسلامية ودلل على ذلك تقرير دولي كشف كيف تخترق الشركات الأمنية الإسرائيلية السوق السعودية حيث وضعت عينها على مقدرات المملكة.

فكيف يتم ذلك في عصر ولي العهد الذي يدعي الانفتاح على الآخر في الوقت الذي يترك فيه مقدرات بلاده للصهاينة بل ويسعى جاهدا لاسترضائهم بالتزامن مع الحرب الدامية في غزة.

القصة كاملة ” عين على المملكة”

كشف التحقيق عن هوية شخص يدعى “إيريل مارغاليت” وهو رجل أعمال ومستثمر وسياسي إسرائيلي، أسس شركة Jerusalem Venture Partners (JVP) عام 1993، والتي أصبحت شركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري في “إسرائيل”، والذي برز كمسوق لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية منذ اتفاقيات “أبراهام”، سعيًا نحو توسيع وصول هذه الشركات إلى السوق الخليجية.

“مارغاليت” صرح في أكثر من مناسبة أن قطاع التكنولوجيا هو المفتاح لإنشاء المرحلة التالية من اتفاقيات التطبيع، بيد أنه قال لمجلة “المجلة” أن السعودية بحاجة إلى استراتيجيات تكنولوجيا زراعية وغذائية جديدة، حيث يعتقد بأنه يستطيع أن يغطي هذه الحاجة للمملكة.

كذلك أصرّ في تصريح آخر أن “الوقت قد حان للتعاون” مع السعودية، وأن قطاع التكنولوجيا والاقتصاد بإمكانه أن يكون الجسر نحو تعاون الشركات الإسرائيلية مع السعودية.

في مارس 2022، زار “مارغاليت” البحرين ولم يخفِ رغبته أيضًا في وضع قدمه في السعودية، حيث نقل موقع Calcalist الإسرائيلي قوله في هذه الزيارة “البحرين جسر اقتصادي حيوي للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى تطوير شراكات في البحرين والسعودية والخليج بأكمله”.

شركة مارغاليت أصدرت بيانًا في 7 أكتوبر أعلنت فيه وقوفها مع الاحتلال الإسرائيلي كما وأكّدت أن بعض موظفيها انضموا إلى الخدمة الاحتياطية العسكرية مع جيش الاحتلال، وتبرّع آخرون للانضمام كذلك.

من جهة أخرى، عند البحث في موقع الشركة، نجد أنها تقدم خدماتها في السعودية من خلال موزّع وسيط يدعى بـ Spire Solutions، وهي شركة حلول أمن سيبراني مقرها الإمارات.

قائمة شركات 

بالبحث والتدقيق كشف التحقيق عن مجموعة شركات إسرائيلية تعمل مع الوسيط المعتمد Spire Solutions وأولها شركة Mitiga وهي شركة حلول أمنية تعمل بين “إسرائيل” وبريطانيا وأمريكا. أحد مؤسسي الشركة “أرييل بارنيس” عمل أكثر من 20 عامًا كعقيد في وحدة الإنترنت 8200 الشهيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وردت اسمها ضمن أكثر 50 شركة ناشئة إسرائيلية واعدة في 2024.

كذلك شركة Cyberbit: وهي منصة تطوير مهارات سيبرانية. مؤسسها هو “آدي دار” الذي عمل مع شركة الأسلحة الإسرائيلية Elbit Systems لحوالي 14 سنة، قبل أن يقرر أن يُنشئ شركة Cyberbit، بنفس الأحرف الأخيرة من اسم الشركة.

وشركة Robust Intelligence: منصة إسرائيلية تعمل على حماية المؤسسات من ثغرات الأمن والسلامة الخاصة بالذكاء الاصطناعي. مؤسسها إسرائيلي، وكانت ضمن أكثر 50 شركة ناشئة إسرائيلية واعدة في 2024.