علقت وزارة الخارجية التركية على هجوم جديد شنه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن الأول يواصل "تصريحاته الوقحة التي تتضمن أكاذيب وافتراءات". وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مساء الجمعة، إنه "من الواضح أن وزير الخارجية الإسرائيلي يواصل إطلاق تصريحات تحتوي على عدم احترام وأكاذيب وافتراءات". وأضافت أن أنقرة "لن تسمح لمثل هذه التصريحات بتغيير الأجندة الحقيقية لمنطقتنا"، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تحاول إطالة عمرها في السلطة من خلال قتل الفلسطينيين الأبرياء؛ ما يسبب الاضطرابات وعدم الاستقرار في منطقتنا بالسياسات التي تتبعها". ودعت الخارجية التركية، دولة الاحتلال "إلى وضع حد فوري للقمع في غزة والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار"، مشددة على استمرار تركيا "في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين". وكان وزير خارجية الاحتلال نشر تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، هاجم فيها الرئيس التركي بسبب إعلانه رفض بلاده السماح لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالتعاون مع "إسرائيل". وخلال مشاركته في القمة الأخيرة للناتو التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، شدد أردوغان على أنه من غير الممكن استمرار علاقة الشراكة بين حلف شمال الأطلسي وحكومة الاحتلال. وأشار إلى أن بلاده لن توافق على مبادرات التعاون بين الحلف والاحتلال، حتى يتم تحقيق السلام الشامل والمستدام في الأراضي الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي دأب في الآونة الأخيرة على مهاجمة الرئيس التركي عبر تدوينات متفرقة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، وصف فيها أردوغان بـ"الديكتاتور"، واتهمه بالعمل على "إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية". ولليوم الـ281 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 88 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.