أعلن المحامي المصري أحمد أبو العلا ماضي أن عبد المنعم أبو الفتوح (72 عاماً)، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، يعاني في زنزانته المحبوس فيها انفراديًا من الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. ونقل ماضي عن عبد المنعم أبو الفتوح، خلال زيارة أسرته قبل يومين، أنه "اشتكى من سوء الأوضاع في زنزانته الانفرادية" التي وصفها بـ"المقبرة"، على حد تعبيره، جراء الحرّ الشديد والغلق عليه 22 ساعة يوميا وعدم السماح له بالذهاب إلى المركز الطبي منذ أكثر من شهر لعمل الفحوصات اللازمة. كما اشتكى من "وجود كيس دهني في قدمه يحتاج لاستئصال جراحي، ولا توجد استجابة له". ويعتبر الحبس الانفرادي المطول بموجب المعايير الدنيا لحقوق السجناء نوعاً قاسياً من أنواع التعذيب الذهني والنفسي والمعاملات اللاإنسانية القاسية. عبد المنعم أبو الفتوح.. 6 سنوات في الحبس الانفرادي وأكمل أبو الفتوح، في منتصف فبراير/ شباط الماضي، ست سنوات كاملة في الحبس الانفرادي منذ القبض عليه في مثل هذا اليوم عام 2018، حين اقتحمت قوات أمنية منزله بعد عودته من رحلة إلى العاصمة البريطانية لندن. وكانت محكمة طوارئ مصرية قد أصدرت، في 29 مايو/ أيار 2022، حكما يقضي بحبس عبد المنعم أبو الفتوح 15 عاما، وذلك بعد إحالته وآخرين على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، والمقيدة برقم 440 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بعد اتهامه بـ"حيازة أسلحة وذخيرة وقيادة جماعة إرهابية وتمويل ونشر أخبار كاذبة"، وجرى وضعه على قوائم الإرهاب. وخلال فترة حبسه التي استمرت ما مجموعه ست سنوات، جرى احتجاز أبو الفتوح في الحبس الانفرادي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، إذ أصيب بعدة نوبات قلبية، كما أنه مريض بالبروستاتا المتقدمة. وفي 23 مارس/آذار 2022، تعرض لاعتداء جسدي من قبل قوات يقودها مفتش مصلحة السجون في منطقة سجون طرة، التي نُقل إليها لتلقي الزيارات. كما تعرض للعديد من الأزمات الصحية التي كادت أن تنهي حياته، فهو يعاني صحياً من عدد من الأمراض التي تهدد حياته، مثل احتباس التنفس والانزلاق الغضروفي، كما أصيب بعدد من الجلطات والذبحات الصدرية التي تستوجب إخلاء سبيله فورا للعلاج.