حذر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من أن حالة عزلة دولية كبيرة قد تصيب إسرائيل بعد انتشار حملات المقاطعة ضدها في جميع أنحاء العالم.

ونقل المعهد في ورقة بحثية أعدتها الباحثة الكبيرة والعقيد بنينا شارفيت باروخ أن الأفكار المناهضة لإسرائيل وخاصة في قطاع غزة، أصبحت الآن تلقى آذانًا صاغية في أوساط حقوق الإنسان الدولية والنقابات العمالية والمنظمات الطلابية. بل إنهم يتخذون طبيعة تصعيدية تنذر بتطورات جديدة ليست في صالح إسرائيل.

وأضاف المعهد: "تشهد إسرائيل حملة تشن ضدها على الساحة الدولية، تفوق في قوتها ونطاقها وخطورتها ما تعرضت له من اعتداءات سياسية وإعلامية وجماهيرية في الماضي. ونتيجة لهذه الحملة حدثت ظاهرة شيطنة إسرائيل وتدهور مكانتها الدولية".

يرى المعهد أن: "فشل إسرائيل في التعامل بنجاح مع هذه الحملة يمكن أن يكون له تأثير على اقتصادها وأمنها القومي، ويضر بتحقيقها لأهداف الحملة العسكرية، وقد يؤدي إلى تراجعها على كافة الجبهات. ولوقف الحملة، فإن الأمر يتطلب تغييرًا جذريًا في الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل".

بعد هجوم 7 أكتوبر، تلقت إسرائيل دعماً واسع النطاق من معظم المجتمع الدولي. ولكن، مع اشتداد الحرب واستمرارها، وتزايد حجم الدمار وتفاقم الأزمة الإنسانية، تم استبدال الدعم لإسرائيل بالانتقادات الحادة.

في هذه المرحلة، انعكست السنوات الطويلة من الاستثمار الذي قام به قادة الحملة ضد إسرائيل على الساحة الدولية. وأثناء توحيد قواهم مع العناصر التقدمية، نجحوا في اختراق وإدخال الأفكار المناهضة لإسرائيل إلى الهيئات المؤثرة في العالم الغربي الليبرالي، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وخاصة هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى، والدوائر الأكاديمية. والمنظمات غير الحكومية، بحسب بحث المعهد.

https://www.middleeastmonitor.com/20240629-israel-institute-warns-against-international-isolation-due-to-boycott-campaigns/