أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني في عداد المفقودين في غزة نتيجة للهجوم الإسرائيلي على القطاع، إما فقدوا أو اختفوا أو اعتقلوا أو دفنوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إنه على الرغم من أن الصراع الدائر يجعل التحقق من الأرقام أمرًا صعبًا، إلا أنها تقدر أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل يعتقد أنهم غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم، بينما من المحتمل أن يكون هناك حوالي 4 آلاف طفل تحت الأنقاض.

ويشتبه في دفن عدد آخر في مقابر جماعية منتشرة في أنحاء قطاع غزة.

وذكرت فرق حماية الأطفال التابعة لها تعرضت لمزيد من الضغوط نتيجة للعملية الإسرائيلية في رفح، وأنه تم فصل المزيد من الأسر والمجتمعات عن أطفالها نتيجة لذلك.

وأوضحت: "في كل يوم نجد المزيد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وكل يوم يصبح من الصعب دعمهم. نحن نعمل من خلال الشركاء لتحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين وتتبع أسرهم، ولكن لا توجد مرافق آمنة لهم - لا يوجد مكان آمن في غزة".

وتابعت: "يكافح الجيران وأفراد الأسرة الممتدة الذين استقبلوا الأطفال المنفردين من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل المأوى والغذاء والماء. ويعيش العديد منهم مع غرباء - أو بمفردهم تمامًا - مما يزيد من خطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال والإهمال".

 وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأحد إن إجمالي 37598 شخصا قتلوا منذ السابع من أكتوبر، بينهم 14 ألف طفل على الأقل.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان وخبراء الأمم المتحدة إسرائيل بممارسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح حرب. ويُعتقد أن عشرات الأطفال لقوا حتفهم في غزة نتيجة لسوء التغذية.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان بشمال غزة يوم السبت، إن أربعة أطفال توفوا بسبب سوء التغذية هناك خلال أسبوع واحد.

 وذكر في مؤتمر صحفي "لقد فقدنا طفلا في قسم الحضانة بالمستشفى خلال الساعات القليلة الماضية. وهو الطفل الرابع الذي يموت في المستشفى خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية".

 ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إعادة فتح معبر رفح، الذي استولت عليه إسرائيل في أوائل مايو ودمرته بعد ذلك، لتسهيل المساعدات والإجلاء الطبي لعشرة آلاف جريح يحتاجون إلى العلاج في الخارج.

https://www.middleeasteye.net/news/war-gaza-over-20000-left-missing-due-israeli-assault