أعلن وزير إسرائيلي عن الاستعدادات لخطط "الدفن الجماعي" في شمال إسرائيل قبل الهجوم المحتمل على لبنان.
وفي حديثه للقناة 14، قال وزير الشؤون الدينية، ميخائيل ملكيلي، إن وزارته "منشغلة" بالعديد من القضايا المتعلقة بالصراع مع غزة، بما في ذلك إعداد مراسم الدفن.
وأضاف: "نحن مشغولون بأمور كثيرة تتعلق بالحرب، وللأسف، استعدادا لأي شيء -قد لا يحدث- في الشمال".
وعندما سأله المضيف عما إذا كانوا يتوقعون سيناريوهات "الدفن الجماعي"، أكد أنهم يتوقعون المزيد من الوفيات بسبب الصراع مع لبنان.
وأوضح: "نحن في الوزارة نعقد اجتماعات ونستعد لأمور أكبر في الشمال، نعم".
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه وافق على خطط لشن هجوم في لبنان. وفي وقت سابق من اليوم، شنت إسرائيل ضربات على فرق إطلاق الطائرات المُسيرة التابعة لحزب الله، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وجاء البيان في الوقت الذي بث فيه حزب الله لقطات من طائرة استطلاع مُسيرة فوق مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل في تحذير واضح لإسرائيل من بدء الحرب.
وحدد مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته تسع دقائق عدة مواقع، بما في ذلك المواقع العسكرية والبنية التحتية المدنية.
وأفادت تقارير أن المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين حذر المسؤولين اللبنانيين من أن إسرائيل تستعد لشن هجوم محدود على حزب الله، حسبما قال مسؤول عربي كبير لموقع ميدل إيست آي.
والتقى هوشستاين يوم الثلاثاء رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد استخدمت الولايات المتحدة كلا المسؤولين كوسطاء مع حزب الله.
وحذر هوشستاين من أنه بمجرد توقف القتال في غزة، يخطط المسؤولون الإسرائيليون للتركيز بشكل كامل على الحدود الشمالية، بهدف إبعاد حزب الله عن المنطقة حتى يتمكن ما يقرب من 60 ألف إلى 96 ألف من النازحين الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم قبل بدء الدراسة في الخريف.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر، لكن الصراع تصاعد الأسبوع الماضي بعد أن قتلت إسرائيل طالب سامي عبد الله، أحد كبار أعضاء حزب الله. وردا على ذلك، أطلق حزب الله مئات الطائرات المُسيرة والصواريخ على إسرائيل.
وأدت الأعمال العدائية إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين الذين يعيشون في المناطق الحدودية.
