أكد دبلوماسي مصري سابق أن دولة الاحتلال ألغت الحدود بين مصر وغزة بشكل كامل من خلال شق طريق جديد موازي لمحور صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية أطلقت عليه اسم (طريق دافيد) يربط ما بين معبري كرم أبو سالم ورفح. وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عبد الله الأشعل:”لم يعد هناك حدود مباشرة بين مصر وفلسطين، اسرائيل تمكنت من فصل مصر عن فلسطين”. واضاف:” فلسطين تعتبر البوابة الأمامية للأمن القومي المصري، ولكن لا اعرف كيف تنظر الحكومة المصرية للأمن القومي المصري؟ هل من منظور مصري ام منظور أمريكي لصالح إسرائيل أم لصالح مصر”. واستدرك الأشعل قائلا: “انا والناس كلها في مصر محتارين في موقف الحكومة ما بين مشكك في موقف الحكومة وما بين مؤيد حسب موقفهم من السيسي”. وشدد الدبلوماسي المصري الأسبق على أن الحدود بين مصر وغزة وبين مصر وإسرائيل تتعلق بالأمن القومي المصري، معتبرا أن الهدف من تدمير الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني في معبر رفح حتى لا يبقى منفذا للفلسطينيين عبر مصر، مؤكدا أن تحويل هذا الخط لأي طريق آخر تهديد مباشر للأمن القومي المصري. وشدد على أنه لا يعلم كيف سيكون الرد الرسمي المصري على هذه الخطوة الخطيرة، مشيرا إلى أن ذلك يتوقف على طبيعة العلاقة بين عبد الفتاح السيسي والولايات المتحدة الأمريكية ما إذا واشنطن ستضغط على الرئيس السيسي حتى لا يتخذ موقف لكنه يبقى تهديد للأمن القومي المصري. واعتبر الأشعل الخطوة الإسرائيلية انتهاك لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن محور صلاح الدين الذي تطلق عليه إسرائيل اسم (فيلادلفيا) حددته الاتفاقية بالنص. وقال: “اسرائيل ريحت مصر من هذا المحور وشقت طريقا اخرا يربط بين معبري كرم أبو سالم ورفح أسمته طريق دافيد ولم يعد هناك حدود مباشرة بين مصر وفلسطين.”