تُوفي ما لا يقل عن 600 حاجا من جنسيات مختلفة أثناء أداء فريضة الحج لهذا العام، معظمهم لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس. ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين عرب أن ما لايقل عن 323 حاجا مصريا فارقوا الحياة خلال أداء مناسك الحج في مكة المكرمة. وقال أحد الدبلوماسيين اللذين ينسقان استجابة بلديهما، إن “جميعهم ماتوا بسبب الحرارة” باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفا أن الحصيلة مصدرها مشرحة مستشفى في حي المعيصم بمكة. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت الخارجية المصرية إن القاهرة تتعاون مع السلطات السعودية في عمليات البحث عن الحجاج المصريين الذين فقدوا خلال موسم الحج. وكانت القنصلية الأردنية التابعة لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين قد أعلنت أنها أصدرت 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين ليتم دفنهم في مكة المكرمة بناء على رغبة ذويهم، مبينة أنهم “ليسوا من ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية”. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها “إن عدد الحجاج التونسيين المتوفّين خلال موسم الحج، بلغ حتى اليوم 35 شخصا، منهم 5 حُجّاج من القادمين عن طريق نظام القرعة، الذي تعتمده الحكومة لاختيار الحجاج لكل عام، و30 من القادمين بتأشيرة سياحية أو زيارة أو عمرة.” وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن البعثة الدبلوماسية بالرياض والقنصلية العامة بجدّة تُنسّق مع السلطات السعودية المختصة وعائلات الحجاج لإتمام الإجراءات المتعلقة بدفنهم. وأفادت السلطات السعودية بعلاج أكثر من 2000 حاج يعانون من الإجهاد الحراري، لكنها لم تقم بتحديث هذا الرقم منذ يوم الأحد ولم تقدم معلومات عن الوفيات. وكان التلفزيون السعودي قد قال، الاثنين، إن الحجاج أدوا مناسك الحج في أجواء شديدة الحرارة مما أودى بحياة بعضهم خلال موسم الحج الحالي الذي وصلت فيه درجات الحرارة في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل الحرم المكي. وقالت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية، الثلاثاء، إن 11 إيرانيا لقوا حتفهم بينما نقل 24 حاجا إلى المستشفى دون أن تذكر سبب الوفاة. وقالت وكالة الصحافة السنغالية أمس الاثنين إن ثلاثة مواطنين سنغاليين قضوا خلال موسم الحج. وذكرت صحيفة لوموند أمس أن 136 مواطنا إندونيسيا لقوا حتفهم أثناء الحج، 3 منهم بسبب ضربات الشمس. كما حذّرت وزارة الصحة السعودية في منشور على منصّة إكس، من التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة 11 صباحا والرابعة عصرا، ناصحة الحجّاج بـ”تجنّب الإجهاد الحراري عبر حمل المظلة والإكثار من شرب الماء”. وأكدت الوزارة في بيان أن “الوقاية هي الأهم، والتزام الحجاج بعدم الخروج وقت الذروة إلا عند الضرورة، أو استخدام المظلة، كان سيقلل حالات الإصابة بالإجهاد الحراري”. وتشير توقعات الهيئة العامة للإحصاء السعودية إلى أن عدد الحجاج في هذا الموسم قد يصل إلى 1.8 مليون.