نقل صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية عن محللين سياسيين أن نتائج الانتخابات حطمت هالة مودي التي لا تقهر. موضحة أن "الزعيم البالغ من العمر 73 عامًا اعتمد منذ فترة طويلة على جاذبيته الشخصية لجذب الناخبين، وقام بحملة مكثفة في جميع أنحاء البلاد في الأشهر التي سبقت موسم الانتخابات".


وقال رشيد كيدواي، المحلل السياسي المنتسب إلى مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، وهي مؤسسة بحثية في نيودلهي: "تظهر النتائج أن العلامة التجارية لمودي قد تضاءلت.. إنها نكسة كبيرة."


وتحت عنوان "مودي يخسر الأغلبية في انتكاسة انتخابية مذهلة، لكنه مستعد للاحتفاظ بالسلطة في الهند" قالت الصحيفة الامريكية: "يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للاحتفاظ بالسلطة لولاية ثالثة حتى بعد أن وجه الناخبون انتكاسة مذهلة للحزب القومي الهندوسي بحرمانه من الأغلبية المطلقة بعد انتخابات هيمنت عليها معدلات البطالة المرتفعة والتضخم".


وأضافت أنه "سيتعين على مودي وحزبه الحاكم بهاراتيا جاناتا الآن الاعتماد على الحلفاء في ائتلافه لعبور عتبة 272 مقعدا للحصول على الأغلبية في مجلس النواب بالبرلمان لتشكيل الحكومة.". 


وأشارت إلى أن الانتخابات الأولى منذ عام 2014، عندما فاز مودي بولايته الأولى كرئيس للوزراء، التي لم يسجل فيها حزب بهاراتيا جاناتا الأغلبية المطلقة بمفرده. وأنه سيكون مودي ثاني زعيم فقط بعد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للبلاد، يعود إلى السلطة لولاية ثالثة على التوالي. وتظهر النتائج الرسمية فوز حزب بهاراتيا جاناتا بنحو 240 مقعدا. وحصل على 303 مقاعد في عام 2019.


مودي لا يعترف

ونبهت الصحيفة إلى رئيس الوزراء الهندي ناردينا مودي، الذي كان يتحدث في المساء بالتوقيت المحلي، لم يعترف بالمفاجأة وأعلن انتصارا تاريخيا!.


وقال: "في ولايتنا الثالثة، ستكتب البلاد فصلاً جديداً من القرارات الكبيرة".."هذا هو ضمان مودي."


ومن الجهة المقابلة قالت الصحيفة: "المعارضة لم تعترف بالهزيمة ومن المتوقع أن يضاعف حزب المؤتمر، الذي حكم الهند لعقود من الزمن لكنه شهد انخفاض شعبيته في السنوات الأخيرة، عدد مقاعده تقريبًا مقارنة بالانتخابات العامة الأخيرة".


وأشارت إلى أن "تحالف المعارضة التابع لها حصل على أكثر من 200 مقعد، وهو ما يفوق بكثير أداء كتلة المعارضة التي قادها قبل خمس سنوات".


ونقلت عن راهول غاندي، كلمة في مؤتمر صحفي، قال موجها حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، "إن تحالف المعارضة سيجتمع يوم الأربعاء لمناقشة خياراته. وقال إن النتيجة كانت انتصارا للديمقراطية.


ونقلت عن غاندي أيضا على منصة التواصل الاجتماعي X: "لقد وقف السكان المحرومون والفقراء في البلاد مع الهند لحماية حقوقهم".

وبالتزامن، تراجعت أسواق الأسهم الهندية الثلاثاء، بعد أن أغلقت عند مستويات قياسية يوم الاثنين بسبب استطلاعات الرأي التي توقعت فوزا ساحقا لمودي، الذي تعهد بجعل الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم في ولايته الثالثة.


وسعى مودي إلى تعزيز التصنيع في الهند، وأقنع موردي شركة أبل بالاستثمار في البلاد. ولا تخلق هذه الجهود فرص عمل كافية للشباب في الهند.