اعتقل جندي احتياطي سابق في مشاة البحرية الملكية حصل على أعلى وسام للشجاعة في دبي منذ نوفمبر بعد اتهامه بالتجسس.
حصل العريف السابق مات كراشر، 40 عامًا، على وسام جورج كروس، الذي يُصنف إلى جانب صليب فيكتوريا كأعلى وسام للأعمال الشجاعة، في عام 2008 بعد المخاطرة بحياته وإنقاذ الآخرين بإلقاء نفسه على قنبلة يدوية في أفغانستان.
وذكرت صحيفة التايمز أن كراشر، الذي يعمل الآن مستشارا أمنيا، اعتقل قبل سبعة أشهر ووجهت إليه تهمة "الوصول بشكل متعمد وغير قانوني إلى شبكة اتصالات".
وورد أيضًا أنه تمت مصادرة جواز سفره ومُنع من مغادرة الإمارات.
كراوتش من سوليهال ويقيم في المملكة المتحدة للعمل. وهو أحد جنود مشاة البحرية الملكية الأكثر الأوسمة الذين خدموا في العراق وأفغانستان.
وقالت عائلة كراشر في بيان لها إنها تعاني من "ضغط هائل" وأن القضية "مختلقة وسخيفة".
وتابعوا: "لقد صدمنا من مجموعة الظروف التي حدثت خلال الأشهر السبعة الماضية. كان من المقرر أن يغيب مات لمدة أسبوعين فقط، ليعود عبر دبي بعد العمل في الشرق الأوسط في طريقه إلى منزله. لا نفهم لماذا تستغرق سلطات دبي وقتا طويلا لمعالجة هذه القضية، حيث يتم إخبارها باستمرار أنه يجب حلها في غضون أسبوع أو أسبوعين، وهي قضية نعتقد أنها مختلقة وسخيفة".
وانتقدت الأسرة أيضًا وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة لكونها "عديمة الفائدة" في تقديم المساعدة لكراشر، مضيفة أن الوزارة "في كثير من الأحيان تزيد الأمور سوءًا بمعلومات مضللة، وتخبره أن القضية قد انتهت رسميًا".
وأضافوا: "لقد تسبب هذا في ضغوط هائلة لعائلتنا ونأمل فقط أن يتم الانتهاء من ذلك في أقرب فرصة".
وقد سعى كراوتش إلى الحصول على المشورة القانونية من محامين في المملكة المتحدة والإمارات يمكنهم تقديم إقرارات نيابة عنه لدى السلطات الإماراتية.
وقال أحد المصادر إن الحكومة البريطانية لا يمكنها التدخل في الإجراءات القانونية لدولة أخرى، بنفس الطريقة التي لا تستطيع بها الدول الأخرى التدخل في القضايا في المملكة المتحدة.
تم القبض على كراشر في 4 نوفمبر 2023 وسجن لمدة أربعة أيام قبل إطلاق سراحه على ذمة التحقيق.
وذكرت صحيفة التايمز أن سلطات دبي صادرت هاتفه وجواز سفره وجهاز الوصول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وقال أصدقاؤه إنه كان يعمل في قطر والسعودية وكان يتوقف في دبي للقاء أصدقاء في طريقه إلى منزله في المملكة المتحدة.
في عام 2008، كان كراوتش، وهو جندي احتياطي من وحدة الكوماندوز 40 ومقرها تونتون، في مهمة استطلاع سرية بالقرب من سانجين، جنوب كاجاكي، عندما شعر بسلك التعثر يضغط على ساقيه.
وبدلاً من الهروب، ألقى بنفسه فوق القنبلة اليدوية، مستخدماً درعه الواقي من الرصاص وحقيبة ظهره لحمايته من القوة الكاملة للانفجار.
كراوشر هو واحد من 22 شخصًا على قيد الحياة حصلوا على وسام جورج كروس، وقد تم منح 406 منهم فقط.
