نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين مصريين، أن جيش الاحتلال يسيطر على نحو 70% من ممر فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر، ويعتزم السيطرة على الحدود في نهاية الشهر الجاري.

وفقاً لشهود عيان، فإن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في حي البرازيل باتجاه محطة بنزين بهلول، ومسجد ذو النورين في رفح، كما شوهدت الآليات خلف بنك فلسطين وسوق الماشية.

وزعمت إسرائيل أنها ستتحرك على مراحل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكن تحركاتها على طول الحدود المصرية أثارت التوتر مع أقدم شريك عربي لها.

كانت إسرائيل تخلّت عن سيطرتها على الممر في عام 2005، لكنها تقول الآن إن المنطقة مليئة بالأنفاق التي مكنت حماس من تهريب الأسلحة.

لكن العمل الإسرائيلي هناك يتطلب التنسيق مع مصر، التي ترفض مساعي إسرائيل لإبقاء القوات على الحدود.

بحسب مسؤولين مصريين، فإن الجيش المصري زاد من عدد قواته بشكل كبير في شبه جزيرة سيناء على طول الحدود مع غزة، لمنع تمدد الصراع إلى أراضيه.

فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن 10 ألوية للجيش تقاتل حالياً في قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الألوية منذ بداية العام الجاري. 

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن "الجيش يوسع هجومه على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) بإدخال لواء ناحال (أحد ألوية النخبة) إليه الليلة الماضية، وهو اللواء الخامس الذي يعمل هناك".

وفي 25 أبريل أعلنت إسرائيل سحب لواء "ناحال" من قطاع غزة، بعد مشاركته في العمليات القتالية على مدار 6 أشهر؛ وذلك تحضيراً لعملية عسكرية في رفح.

يُشار إلى أن العمليات الإسرائيلية في رفح والسيطرة المتزايدة على ممر فيلادلفيا، أدت إلى إعاقة الجهود المبذولة للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في جميع أنحاء القطاع. 

حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، إنها علقت توزيع المواد الغذائية في رفح أمس الثلاثاء، بسبب نقص الإمدادات والأوضاع أمنية.