استقبل الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر، والنائب الأول للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وفودا حضرت مراسم تأبين الرئيس الراحل منذ صباح الأربعاء جاءت تعزي في "رئيسي" الذي رحل إثر حادث طائرة،  وذلك بعدما أجاز المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تولّي مخبر، منصب الرئاسة الإيرانية حتى إجراء انتخابات رئاسية بغضون 50 يوماً.

وفي أغسطس 2021، عيّن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي محمد مخبر في منصب النائب الأول للرئيس بعد يومين من توليه الرئاسة.

واستبق "مخبر" منصب النائب الأول توليه منصب مساعد رئيس مؤسسة "المستضعفين" للشؤون التجارية، قبل أن يعينه خامنئي عام 2007 رئيس لجنة "تنفيذ أوامر الإمام (الخميني)" وهي المؤسسة التي تمتلك مجموعة من كبرى الشركات والمصانع والمراكز المالية والاقتصادية، وقد قدرت وكالة "رويترز" في تقرير لها قبل تسع سنوات حجم أموال اللجنة بـ95 مليار دولار.

ولكنه في عام 2010 أدرج الاتحاد الأوروبي محمد مخبر على قائمة العقوبات المرتبطة بالبرنامج الصاروخي والنووي الإيرانيين لكنه بعد عامين أخرجه من القائمة، ووضعته الإدارة الأميركية على قائمة العقوبات خلال ديسمبر الماضي.

بدأ مخبر حياته السياسية بتولى منصب مدير الشؤون الصحية للحرس الثوري الإيراني في ثمانينيات القرن الماضي ثم شارك في الحرب الإيرانية العراقية، وشغل منصب المدير التنفيذي لشركة الاتصالات في دزفول قبل أن يتولى منصب مساعد محافظ خوزستان.


ووُلد "مخبر" في عام 1955، وينتمي لعائلة مشهورة في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران.


إبراهيم رئيسي

أما إبراهيم رئيسي الذي أعلن الثلاثاء عن وفاته والوفد المرافق (منهم وزير الخارجية أمير عبد اللهيان) له بعد تحطم مروحية كانت تقلهم، فتولى رئاسة إيران أيضا في 4 أغسطس 2021، (الوقت ذاته الذي عين فيه محمد مخبر نائبا له) وهو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وواجه "رئيسي" كثيراً من الانتقادات شديدة بشأن سجلّه الحقوقي، بيد أن جماعات حقوقية اتهمته بالتورط في إعدام الآلاف من المعتقلين السياسيين عام 1988، قمة السلطة القضائية في إيران قبل توليه منصب الرئيس.

بعد الثورة الإيرانية، انتظم رئيسي في سلك القضاء وتلقى تدريبا على يد خامنئي الذي صار أصبح رئيساً للبلاد عام 1981.

وتولى "رئيسي" منصب مساعد النائب العام في طهران وكان لم يتجاوز عمره 25 عاما.

وفي عام 1985 تولى منصب نائب المدعي العام للعاصمة طهران وهو المنصب الذي مهد السبيل له لعضوية "لجنة الموت" عام 1988، وهي اللجنة التي من مهامها النظر في محاكمات سرية، وضمت وقتئذ 4 قضاة بينهم رئيسي وقررت إعدام ما يقرب من خمسة آلاف رجل وامرأة دفنوا في مقابر جماعية، ما شكل جريمة ضد الإنسانية، وبسبب دوره المفترض في تلك المرحلة، لقب بعض النشطاء رئيسي بـ"سفاح طهران".

في أعقاب وفاة المرشد الأعلى الأول آية الله خميني عام 1989 تولى رئيسي منصب المدعي العام للعاصمة طهران.

خلال الفترة ما بين 2004 إلى 2014 تولى رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية.

تدرّج رئيسي في سلك القضاء ليصبح المدعي العام في طهران، وصولاً إلى المدعي العام لإيران عام 2014.

عام 2016 تولى مؤسسة الإمام رضا والتي تحمل اسم "آستان قدس رضوی".

في عام 2017، فاجأ رئيسي المراقبين وترشح لخوض سباق الرئاسة ضد روحاني الذي فاز بولاية ثانية عبر فوز ساحق من أول جولة.

في عام 2021 أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 62% من أصوات الناخبين.