تربية الأبناء ليست بالأمر الهين، وبخاصة في هذا الزمن، حيث تلعب العوامل الخارجية دورًا مهمًا في تنشئة الأطفال.

ويزداد الأمر صعوبة عندما تكون هناك فتاة وحيدة بين إخوة ذكور، لأنها تحتاج إلى عناية أكبر مما لو كانت لها أخت شقيقة أو أكثر. فضلاً عن تأثرها بأسلوب تربية وتعامل الأشقاء الذكور، على غير ما يتمناه الوالدان لابنتهما.

وكشف موقع فاميلي لايف للأبوة والأمومة عن أبرز النصائح التي يجب مراعاتها في هذه الحالة، بما يؤدي إلى نشوء الابنة في ظروف أفضل، دون أن تكون متسلطة ومدللة.

 

1. تعليم الأولاد الحماية والدفاع

تروي الكاتبة جانيل بريتنشتاين، تجربتها الشخصية هي زوجها مع ابنتها الوحيدة وسط إخوة ذكور. محذرة بشكل خاص من الحديث الذي قد يحمل تقليلاً من جنس أي شخص، سواءً كان ذكرًا أو أنثى.

تقول: "خلال وقت اللعب، لا تمانع ابنتي عادة في أن تكون هي التي تتم مطاردتها باعتبارها "العدو!" ولكن عندما تبدأ الأمور في عدم التوازن، وتكون هي دائمًا ليست في صفهم، أطلب من الأولاد تغيير الأمور قليلاً.

مثل هذه الدروس تعلّم الأولاد التعاطف والدفاع عن الشخص الضعيف، لكنها تريد أيضًا أن تعلمهم الأخلاق والاحترام من خلال غرس عادات الفروسية في أختهم. وقد يتضمن ذلك رفع الأشياء الثقيلة بدلاً منها، أو فتح الباب لها، أو تهدئتها، أو مجرد الاستماع إليها.

 

2. علّمي كلاً منهما كيفية الدخول إلى عالم الآخر

تذكر بريتنشتاين: "إذا أرادت ابنتي أن تتصارع مع الأولاد، نطلب منها ألا تفسد مرحهم بكونها مفرطة الحساسية والميلودرامية"، لذا تقول إنها يجب أن تكون مستعدة للعب بشكل أكثر خشونة.

لكن بالطبع، يحتاج الأولاد إلى معاملتها باحترام خاص أيضًا، وعدم مهاجمتها. وهذا من شأنه تدريب الأطفال على حب الأشخاص المختلفين عنهم.

 

3. تخصيص بعض الوقت معها واصطحابها خارج المنزل

ربما يكون الأمر في الذهاب معها إلى حفلة، أو مطعم لتناول الطعام الذي تحبه، أو الذهاب للتسوق، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل. لكن الفكرة الرئيسة هنا هي الاحتفال بأنوثتها وتفردها، وإشعارها بأنها ليست وحيدة وأن أنوثتها ليست مجرد عائق يعزلها عن بقية أفراد الأسرة.

 

4. امنحها بعض الوقت وركزي معها على ما يشغل اهتماماتها

يتضمن ذلك البحث عن كتب للفتيات، أو تلوين الدمى الورقية معًا، أو منحها مساحة خاصة للعب بألعابها، أو تمشيط شعرها والدردشة معها.

إذا لم تكن ابنتك ينتابها الشعور برفض كونها أنثى، فعليك ألا تجبريها على أن تكون شخصًا مختلفًا، بل ساعديها فقط على الشعور بالراحة مع ما خلقها الله عليه. يمكنك أيضًا التركيز على ما يعنيه أن تكون امرأة تحب زوجها وأولادها والأشخاص الآخرين.

إذا كانت أكبر سنًا، امنحيها بعض الوقت للتحدث عما تمر به، لفهم عالمها لفظيًا. دون تضخيم ما تعيشه، الفكرة ليست تدليلها حتى تركز على نفسها، بل لمواجهة عزلتها، وإيصال القيمة، وتقدير مدى تواصلها مع الأشخاص الآخرين.

 

5. الالتقاء بصديقاتها

من الأفضل مساعدة طفلتك على قضاء الوقت مع صديقاتها وقريباتها، سواء كان للعب أو لقضاء ليلة في منزل الجدة، فإن مخالطتها للفتيات الأكبر سنًا، سيجعلها تستمتع وتحظى بمنظور أنثوي آخر ونموذج يحتذى به.

 

6. تعلمي أنها مختلفة

كتب مؤلفون مثل مايكل جوريان، عن الطرق المختلفة التي يتعلم بها الأولاد والبنات المعلومات ويطورونها ويعالجونها. وقد يساعدك كأم أن تكون لديك توقعات في محلها بشأن نمو ابنتك من حيث صلتها بجنسها، واختلافها عن إخوتها.

 

7. حقق أقصى استفادة من علاقتك بها

قد لا تحل العلاقة بين الأم وابنتها محل علاقة الأخوة، ومن الصحي السماح للفتيات الأخريات بلعب دور "الصديقة الحميمية" في حياتها.

لكن هذا لا يمنع وجود بعض الروابط الجميلة مع "البنات الوحيدات" وأمهاتهن.

وفيما يلي بعض الأفكار السريعة:

- ابحثا عن مشروع أو حرفة تحبان القيام بها معًا.

- شاركا في عمل تطوعي معًا.

- صليا معًا.

- ركزي على بعض المعاني والقيم الدينية التي يمكن أن تغرسيها في ابنتك.