كشف موقع “ميدل إيست آي” في لندن عن قرار مفاجئ لإحدى أغنى كليات جامعة كامبريدج، حيث قررت الكلية سحب استثماراتها من إحدى كبرى شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية، إلبيت.

وأشار التقرير إلى أن قرار كلية ترينتي في جامعة كامبريدج جاء بعد كشف الموقع في فبراير الماضي، أنها استثمرت مبلغاً قدره 61,735 جنيهًا إسترلينيًا في شركة إلبيت، التي تعد من بين الشركات الرئيسية في تصنيع المعدات العسكرية، والتي تستخدمها القوات الإسرائيلية.

ووفقًا للتقرير، فإن هذا القرار جاء بعد تلقي تحذير من "المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين"، حيث أصدر بياناً قانونياً يحذر فيه العاملين والمسؤولين في الكلية من التورط في جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تصريح للموقع، صرّحت ثلاثة مصادر مطلعة أن مجلس الكلية صوت لوقف استثماراتها في شركات السلاح بداية مارس الماضي، وهو الجهة المسؤولة عن القرارات المالية الهامة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار أثار جدلاً واسعًا وأثناء النقاش البرلماني، شجب نواب في مجلس العموم هذه الخطوة، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء أوليفر دودين.

ولم يصدر تعليق رسمي من جامعة كامبريدج بعد الطلب من الموقع للحصول على تعليقات حول هذا القرار.

ومن الجدير بالذكر أن هذا القرار ليس الوحيد، حيث كشف الموقع أن الكلية استثمرت أيضًا مبلغًا يقدر بحوالي 3.2 مليون دولار في شركة كاتربيلر الأمريكية، والتي اتهمت بتزويد الجيش الإسرائيلي بالجرافات التي تستخدم لهدم منازل الفلسطينيين، بالإضافة إلى استثمارات في شركات أخرى متورطة في الحرب في غزة.