كشف الموقع السياسي والاستخباراتي البريطاني Declassified UK أن سلاح الجو البريطاني نفذ 200 مهمة تجسس فوق غزة لدعم إسرائيل منذ ديسمبر 2023.
وأضافت شركة Declassified UK: "سجلت طائرات التجسس البريطانية ما يصل إلى 1000 ساعة من اللقطات فوق غزة، بما في ذلك اليوم الذي اغتالت فيه إسرائيل ثلاثة من عمال الإغاثة البريطانيين".
وشهد شهر مارس أكبر عدد من مهمات التجسس البريطانية على غزة، حيث بلغ عددها حوالي 44 مهمة مراقبة.
وأقلعت طائرات التجسس من قاعدة بريطانية في قبرص، واستغرقت كل مهمة حوالي ست ساعات.
وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن هناك اختلافًا جوهريًا بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة فيما يتعلق بصفقات الأسلحة لإسرائيل. وأكد أن المملكة المتحدة ستواصل إجراءاتها الخاصة لترخيص مبيعات الأسلحة لإسرائيل، على عكس قرار إدارة بايدن بتقييد شحنات الأسلحة إلى تل أبيب ردا على عمليات رفح.
وتأتي تأكيدات كاميرون على الرغم من التسجيلات المسربة التي أظهرت أن الحكومة البريطانية تلقت مشورة قانونية من محاميها مفادها أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي.
وقال محامو الحكومة إن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، لكن الحكومة لم تعلن عن ذلك، وفقًا لتسجيل حصلت عليه صحيفة الأوبزرفر في مارس.
وفي الشهر التالي، تم الكشف عن أنه خلال جلسة استماع في المحكمة العليا، علقت حكومة المملكة المتحدة التقييمات القانونية حول ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي.
ووفقًا للحملة المناهضة لتجارة الأسلحة (CAAT)، اعترف محامي الحكومة التجارية جيمس إيدي بوجود "فجوة" في التقييمات القانونية لامتثال إسرائيل للقانون الدولي الإنساني لأسباب "لم يتمكن من الخوض فيها"، مشيرًا إلى أن "هناك قرارات ذات أهمية معينة تأخرت لبعض الوقت".
