التهديدات بالفض والعقوبات الإدارية، يواصل اعتصام طلاب جامعة “ييل” لليوم الثالث، طلاب جامعة المدرسة الجديدة في نيويورك يسيطرون على ردهات المباني، وجامعات في هارفارد وبوسطن وتافتس وإيمرسون التي تنضم لاعتصامات الدعم عوضا عن جامعة كولومبيا التي كان اقتحامها بمساندة  رئيس الجامعة د.نعمت شفيق امريكية من أصل مصري.

وعاشت عدد من الجامعات الأمريكية، السبت الماضي، على إيقاع تزايد احتجاجات الطلاب، الداعمين لغزة؛ وذلك عقب اعتقال الشرطة، الخميس الماضي، نحو 100 طالب مؤيد لفلسطين، من حرم جامعة كولومبيا، في نيويورك.

من جهته، دان الرئيس الأميركي جو بايدن التحركات التي وصفها ب"المعادية للسامية" في الأحرام الجامعية الأميركية، مع تواصل احتجاج في جامعة كولومبيا لليوم السادس على التوالي، وطالب المشاركون في الجامعات الامريكية بقطع الصلات بين المؤسسة المرموقة و"إسرائيل" على خلفية الحرب في قطاع غزة.


وقال الباحث محمد الخالدي إن تدخل "بايدن" وإدانته وتحريضه على حِراك الطلاب في جامعة كولومبيا لافت للانتباه. موضحا أن البيت الأبيض يخشى أن يَتحول هذا الحراك لطوفان أمريكي يٌغير من سياسات النخبة، اذ أنه خلال 5 أيام انضم للحِرك معظم طلاب جامعات النخبة مثل جامعة ييل و بوسطن وكلية إمرسون وإم آي تي وجامعة تافتس التي تملك أقدم برامج الدراسات العليا في العلاقات الدولية والتي تعتمد عليها وزارة الخارجية في موظفين المٌستقبل.


وأشار إلى أن بادين يخشى من تحول هذا الحِراك لطوفان من أجل حقوق الانسان في فلسطين، وعزل "اسرائيل" جاد جداً، لدرجة أن جامعة هارفارد اغلقت أبوابها حالياً حتى الجمعة القادم لتفادي أي تفاعل طلابي داعم لطلاب جامعة كولومبيا.. 


ولفت إلى أن بايدن ليس الوحيد في التحريض على الحِراك، اذ انخرطت معظم النخبة الحاكمة في التحريض على الحِراك مثل عمدة نيويورك و رؤساء المنظمات الصهيونية وكثير من أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

وعبر الخالدي عن أمله أن يكون حِراك جامعة كولومبيا نقطة تحول في مستقبل سياسات أمريكا تجاه الحق الفلسطيني، لأن قادة المُتظاهرين في هذه الجامعات هم أبناء الطبقة السياسية الحاكمة اليوم.


اعتقالات جديدة

واعتقلت الشرطة الأميركية عشرات الطلاب في جامعة "ييل"، في مقاطعة نيلسون، بولاية كنتاكي في وسط جنوب شرق الولايات المتحدة، وفضت اعتصاما منددا بالدعم الأمريكي للاحتلال في عدوانه على غزة.

ولا تزال احتجاجات الطلبة المتواصلة، في جامعة كولومبيا، تُطالب بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال "الإسرائيلي"، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربّح من اجتياح الاحتلال الصهيوني.

ورفع الطلبة المحتجون  لافتة كبيرة كتب عليها "مخيم التضامن مع غزة"، وفيما افترش العديد منهم التراب، ذهب بعضهم الآخر لتناول الطعام وآخرون فتحوا حاسباتهم للدراسة، وأقام المسلمون بينهم صلاتي المغرب والعشاء في الحرم الجامعي.

وأمضى الطلاب المتضامنون مع فلسطين في كولومبيا ليلتهم الخامسة في الحرم الجامعي فوق الأعشاب، مفضلين  قضاء الليل في نفس المنطقة التي بدأوا فيها اعتصامهم الاحتجاجي، بدلا من العودة إلى منازلهم ليلا.