أكدت جماعة الإخوان المسلمون أن الأحكام التي أصدرها القضاء اليوم، الاثنين، ضد مرشد جماعة الإخوان وعدد من القيادات السياسية والوطنية تشير إلى أن سلطة الانقلاب تصر على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم بلا توقف، والولوغ في مزيد من الدماء بلا زاجر، والعبث بالقضاء وتوظيفه بأسوأ ما يمكن.

وأشارت الجماعة، في البيان الذي أصدره د. محمود حسين القائم بعمل المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"  إلى أن إصدار سلطة الانقلاب مثل هذه الأحكام يؤكد إصرارها على السير في ذات الطريق، والمضي في السياسات الإجرامية نفسها التي بدأت بها الانقلاب العسكري، حينما سفكت الدماء الزكية وقتلت الأبرياء، وحشدت في سجونها عشرات الآلاف، دون أن تضع الكوارث التي تهدد مصر في أمنها موضع الاهتمام.

 

وأضاف البيان: إن جماعة "الإخوان المسلمون" تؤكد أن هذه الأحكام الأخيرة تحمل رسالة موجهة إلى عموم الشعب المصري بأن سلطة الانقلاب ستقابل كل من يسعى للتغيير أو الإصلاح أو يرفض تلك الممارسات البغيضة التي دأب الانقلاب على ارتكابها بهذه القوة المدمرة، وتلك العصا الغليظة، إلا أننا نؤكد أن هذه الحسابات مغلوطة وأن الشعب – الذي يظنه البُغاة قد قبِل ممارساتهم ورضي بما اقترفته أيديهم – ستكون له وقفة إزاء هذه الجرائم التي تخطت حدود الشعب المصري لتصل -بالجرأة ذاتها-  إلى الشعب الفلسطيني؛ حيث منعت عنه الطعام والشراب والدواء.

 

وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا، اليوم، أحكاما بإعدام فضيلة المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون" الدكتور محمد بديع ونائبه الدكتور محمود عزت وستة من قيادات العمل السياسي والدعوي وهم الدكتور محمد البلتاجي والمهندس عمرو زكي والدكتور أسامة ياسين والدكتور صفوت حجازي والشيخ محمد عبد المقصود والمهندس عاصم عبد الماجد.

 

ولفت بيان الجماعة إلى أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع في مصر وتتزايد المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري، بما ينذر بكوارث غير مسبوقة، تصر سلطة الانقلاب على إصدار أحكام مسيَّسة، كان آخرَها الأحكام التي أصدرتها اليوم، والتي ارتكبت بها جريمة مزدوجة؛ حيث تركت الجناة الحقيقيين من الضباط المتورطين في مقتل العشرات من المتظاهرين عند المنصة ليفلتوا من عقوبة ما ارتكبوه، ثم قدمت المجني عليهم إلى المحاكمة وأخيرُا أصدرت حكمًا بالإعدام عليهم.

 

نص البيان:

أحكامُ الإعدام ضد المرشد العام والقيادات السياسية والدعوية استمرارٌ لسياسات الانقلاب الإجرامية

في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع في مصر وتتزايد المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري، بما ينذر بكوارث غير مسبوقة، تصر سلطة الانقلاب على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم بلا توقف، والولوغ في مزيد من الدماء بلا زاجر، والعبث بالقضاء وتوظيفه بأسوأ ما يمكن؛ من خلال إصدار أحكام مسيَّسة، كان آخرَها الحكمُ الذي أصدرته محكمة أمن الدولة العليا بإعدام فضيلة المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون" الدكتور محمد بديع ونائبه الدكتور محمود عزت وستة من قيادات العمل السياسي والدعوي وهم الدكتور محمد البلتاجي والمهندس عمرو زكي والدكتور أسامة ياسين والدكتور صفوت حجازي والشيخ محمد عبدالمقصود والمهندس عاصم عبدالماجد.

إن إصدار سلطة الانقلاب مثل هذه الأحكام يؤكد إصرارها على السير في ذات الطريق، والمضي في السياسات الإجرامية نفسها التي بدأت بها الانقلاب العسكري، حينما سفكت الدماء الزكية وقتلت الأبرياء، وحشدت في سجونها عشرات الآلاف، دون أن تضع الكوارث التي تهدد مصر في أمنها موضع الاهتمام.

لقد ارتكبت سلطة الانقلاب بهذه الأحكام جريمة مزدوجة؛ حيث تركت الجناة الحقيقيين من الضباط المتورطين في مقتل العشرات من المتظاهرين عند المنصة ليفلتوا من عقوبة ما ارتكبوه، ثم قدمت المجني عليهم إلى المحاكمة وأخيرُا أصدرت حكمًا بالإعدام عليهم.

إن جماعة "الإخوان المسلمون" تؤكد أن هذه الأحكام الأخيرة تحمل رسالة موجهة إلى عموم الشعب المصري بأن سلطة الانقلاب ستقابل كل من يسعى للتغيير أو الإصلاح أو يرفض تلك الممارسات البغيضة التي دأب الانقلاب على ارتكابها بهذه القوة المدمرة، وتلك العصا الغليظة، إلا أننا نؤكد أن هذه الحسابات مغلوطة وأن الشعب – الذي يظنه البُغاة قد قبِل ممارساتهم ورضي بما اقترفته أيديهم – ستكون له وقفة إزاء هذه الجرائم التي تخطت حدود الشعب المصري لتصل -بالجرأة ذاتها-  إلى الشعب الفلسطيني؛ حيث منعت عنه الطعام والشراب والدواء.

إننا نؤكد أن تمادي سلطة الانقلاب في جرائمها بلا رادع ولا زاجر  لن يرحمها من حساب الشعب، ولن يمنعها من حساب التاريخ، ولن يحول بينها وبين مصيرها الذي ستلقاه في الدنيا قبل أن تجد ما قدمت أيديها في يوم تشخص فيه الأبصار: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}.
{والله غالبٌ على أمره ولكن أكثرَ الناسِ لا يعلمون}.

أ . د. محمود حسين
القائم بعمل المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"
الاثنين 23 شعبان 1445 هـ - 4 مارس 2024 م