د. خالد حمدي

قاتل الله الغدر والغادرين.. والخيانة والخائنين.

ما أصيبت الأمة بمثل ما أصابها من خونة أهلها..

فالخائن الواحد أشد على الوطن من ألف ألف محتل.. لأن الخائن يأتينا من مأمننا فيطعننا في ظهورنا..

والشعوب -بفطرتها- بينها وبين المحتل الغاصب المباشر عداء..

فكان لا بد وأن يكون محتلها من الأبناء.. لكن ولاءه للأعداء..

فكان أن احتلت الأوطان.. والعدو ينهب خيرها ويقتل أهلها وهو بعيد في أمان..

فكيف إذا كان خائنو الأوطان هم حراسها... وسارقوها  مستأمنيها؟!!

النبي صلى عليه وسلم بعد الخندق سعى في مهادنة قريش.. لكنه قتل كل بني قريظة رغم أن كلا الفريقين كافر...لكن الخائن المتخفي بين ظهرانينا... أخطر ألف مرة ممن يحاربنا في وجوهنا ويعادينا!!

ليتنا نعيد صياغة وعي الأمة من جديد بأفهام جديدة مفادها:

**أننا محتلون بالوكالة ولا فرق بيننا وبين أهلنا في فلسطين..

**وأن الثورة ضد الخونة أعظم من الثورة على المحتلين..

**وأن حائط الصد الاول ضد خلاص الأوطان هم هؤلاء الخائنون..

**وأن الثورات رغم إخفاقها في إزاحتهم لكنها كشفتهم وفضحتهم..

وأن الخائن كلما ظهر فضحه... تجلى فجوره وقبحه..

لأنه يعلم أن خروجه من قصره... يعني بالضرورة نهاية أمره.

هنيئا لكل شهيد لقي الله مجاهدا لهؤلاء الخائنين... وهنيئا لكل مبتلى في سبيل إجلائهم عن بلاد العرب والمسلمين..

ولا عزاء للمغفلين... الذين يأخذون على أقفائهم منذ عشرات السنين، ثم يلتفتون إلى الواقف الوحيد خلفهم بلهاء مبتسمين!!