سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على أهمية وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعلى مخاطر الهجوم البري الذي تهدد إسرائيل بشنه على محافظة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة إلى دعوات واشنطن لتغيير سياستها بشأن الحرب على غزة.


حيث رأى الكاتب إيشان ثارور في تحليل له في صحيفة "واشنطن بوست" أن العالم بات في مواجهة مع إسرائيل بشأن احتلالها للأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن المداولات الحالية في محكمة العدل الدولية تظهر بعمق صحة تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين، والذي قال فيه إن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي "لم يحدث من فراغ".


ومن جهتها، دعت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها السياسيين في الغرب إلى أن يكونوا أكثر وضوحا بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفة أنه "ليس لإسرائيل الحق في ذبح المدنيين الأبرياء بهذا الشكل الذي لا يمكن تصوره".


وبشأن الهجوم الذي تهدد به إسرائيل على رفح جنوبي قطاع غزة، كتبت صحيفة "الإندبندنت" في افتتاحيتها إن النتيجة الوحيدة لهذا الهجوم المزمع ستكون خسائر باهظة جديدة في الأرواح، وسينجم عن ذلك عواقب لن يكون أي منها في مصلحة الشعب الإسرائيلي.


وتطالب الصحيفة بوقف القتال مهما كانت الظروف، مؤكدة أن الحرب لن تجعل إسرائيل أكثر أمانا، وأنه "لم يتم تدمير حركة حماس، وستخرج من تحت هذا الركام لتهدد إسرائيل مرة أخرى".


وأشارت صحيفة "التايمز" إلى أن الولايات المتحدة أعربت إلى جانب حلفاء آخرين لإسرائيل عن معارضتها لخطة اجتياح رفح، وهي تقوم الآن بإعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يحذر إسرائيل من القيام بعملية كبيرة في رفح.


وفي السياق نفسه، نقلت "بوليتيكو" عن الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية الأميركية ريتشارد هاس قوله إن على الولايات المتحدة إعداد خطة لتغيير سياستها بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.


وقال هاس للصحيفة إن "الرئيس الأميركي جو بايدن يدفع ثمنا سياسيا داخليا وبحاجة إلى النأي بنفسه عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".


أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فكشفت "أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي العام (الشاباك) رونين بار حذر الحكومة الإسرائيلية من أن الحرب على حركة حماس يمكن أن تتوسع وتتخذ طابع الصراع الديني إذا تم فرض قيود على دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".