أكد علي حمد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن ادعاءات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري بأن "حماس خارج الإجماع الفلسطيني، ويجب محاسبة من عمل على تعزيز حضورها وموَّلها"، جاءت بمثابة اللحظة الكاشفة التي تعبر عن حقيقة موقف الانقلاب الذي يتبناه، بعيدًا عن الكلام المعسول الذي يردده بعض المسؤولين لإرضاء الرأي العام المصري والعربي والإسلامي؛ لتظهر الحقيقة ماثلة أمام الجميع مفضوحة مكشوفة غير ملتبسة، في تعبيرٍ دقيق عن الانتماء الحقيقي لهذه الثلة؛ مصداقًا لقول الله تعالى في أمثال هؤلاء: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ  وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}  (محمد: 30).

 

وأشار "حمد" في تصريح صحفي اليوم، إلى أن الكلمات التي ساقها "شكري" في حضور وزيرة خارجية الاحتلال الصهيوني السابقة "تسيبي ليفني" في إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم، تؤكد المواقف الحقيقية التي يتبناها الانقلابيون الذين يستمدون وجودهم وبقاءهم في السلطة بالدعم المباشر والكامل من الاحتلال الصهيوني.

 

وذكِّر شكري، باعتباره ممثلا لسلطة انقلاب مشؤومة، بأنه جزء من منظومة انقلبت على إرادة الشعب المصري، وأنه هو، وليس حماس، من خرج على الإجماع الوطني والعربي والإسلامي، وأن محاولات تفريق الشعب الفلسطيني وعزل حماس والمقاومة ستبوء بالفشل، وهو ما بدا واضحا من تصريحات "محمد آشتيه" رئيس الوزراء الفلسطيني في ذات المؤتمر؛ والذي اعتبر حماس جزءا أصيلًا من الساحة الفلسطينية السياسية.

 

وأشار المتحدث الإعلامي باسم الجماعة إلى أن "حماس ستظل وكافة حركات المقاومة ضد الاحتلال الغاشم -الذي يرتكب المجازر ويحتل الأرض ويهلك الحرث والنسل ويسعى في الأرض الفساد- هي أمل الشعب الفلسطيني والأمة كلها في الخلاص من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا؛ لتتحرر فلسطين من البحر إلى النهر، ويتحرر المسجد الأقصى المبارك وتعود لفلسطين دولةٌ مستقلة عزيزة أبية، وللشعب حقُّهُ المسلوبُ ولو كره الكارهون".