أطلقت موزيلا مبادرة جديدة مفتوحة المصدر تسمى Llamafile، موضحة أن الهدف منها هو مساعدة الأشخاص في تشغيل النماذج اللغوية الكبيرة ضمن الأجهزة الموجودة لديهم، دون الحاجة إلى وحدة معالجة مركزية خاصة بالذكاء الاصطناعي.
ويجد المزيد من الأشخاص استخدامات جديدة للنماذج اللغوية الكبيرة مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، إذ تساعد هذه النماذج في كل شيء، بدءًا من كتابة النصوص وحتى توليد الصور.
ولم يبدأ الجميع بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، كما لا يزال ينظر في بعض الحالات إلى الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة على أنهما أمران مخيفان.
وتريد موزيلا المساعدة في إزالة بعض الحواجز المحيطة بالذكاء الاصطناعي، وتحاول Llamafile جمع كل التعقيدات الموجودة في روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي في ملف واحد.
ويستطيع المستخدم بعد ذلك تشغيل هذا الملف ضمن ستة أنظمة تشغيل مختلفة، وهي ويندوز وماك ولينكس و OpenBSD و FreeBSD و NetBSD، ولا يتطلب هذا الملف أي تثبيت أو إعداد تقريبًا.
ويمكنك تشغيل الملف الذي يجمع جميع النماذج اللغوية الكبيرة بسهولة ضمن حاسوبك، دون الحاجة إلى الوصول إلى السحابة.
ويعني امتلاك الملف أنه يمكنك أيضًا نقله إلى جهاز تخزين، إذا اخترت ذلك، لاستخدامه في مكان آخر.
وتشير موزيلا إلى مبادرة Llamafile على أنها الذكاء الاصطناعي المحلي، موضحة أنه يمكنك أيضًا إيقاف الاتصال بالإنترنت ونشر الذكاء الاصطناعي المحلي وقتما تشاء.
وقد يبدو هذا المفهوم جديدًا، مع أن موزيلا ليست الوحيدة التي تفكر في كيفية الاستفادة من النماذج اللغوية الكبيرة المحلية.
وتحاول جوجل دفع نفسها إلى مقدمة تطور الذكاء الاصطناعي، إذ ظهر تطبيق AiCore داخل هاتف Pixel 8 Pro بعد إطلاقه، ولم يكن من المعروف في ذلك الوقت وظائف هذا التطبيق.
وأشارت قائمة متجر جوجل بلاي إلى أن AiCore يساعد في تشغيل مزايا الذكاء الاصطناعي مباشرة ضمن جهازك باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة الحديثة.
وتسارع جوجل لمجارات التطورات من OpenAI، وهي الشركة المطورة لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT.
وطرحت جوجل نموذجها اللغوي الكبير Gemini بإصدارات مختلفة – Ultra و Pro و Nano – كل منها مصمم للعمل على مستوى مختلف، ويمكن نشر Gemini ضمن أجهزة صغيرة، مثل الهواتف، أو أجهزة كبيرة، مثل مراكز البيانات.
وليس هناك في الوقت الحالي ما يشير إلى المدى الكامل لإمكانات الذكاء الاصطناعي، مع أن هناك الكثير من الشركات التي تتطلع إلى اكتشاف ذلك.
وتتمتع الشركات، مثل جوجل و OpenAI، بالموارد اللازمة لاستكشاف الإمكانات، مع أن الكيانات الأخرى، مثل موزيلا، تحاول استكشاف هذه الإمكانات أيضًا، وقد تكون النتيجة النهائية مفيدة للصالح العام.