في الوقت الذي يشن فيه الكيان الصهيوني حربا لا هوادة فيها ضد أبناء قطاع غزة، تشن الحكومة الهولندية وعنصريون من اليمين المتطرف حربا قذرة ضد كل من ينتقد "إسرائيل"، وخاصة ضد المسلمين.

وقبل ساعات سمحت محكمة هولندية لحكومة أمستردام بالاستمرار في تصدير قطع غيار مقاتلات (إف 35) إلى تل أبيب.

كما رفعت الشركة الهولندية درجة تحذير مستوى الإرهاب المحتمل إلى الدرجة رقم 4 ، مع التذكير أن مستويات التحذير في البلد 5 مستويات فقط، بسبب ما يحدث في غزة وكذلك قضايا حرق القران التي حدثت في أكثر من بلد أوروبي.

إلا أنه وفي هذا الجو العاصف، اجتمع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن الثاني، اليوم في أوسلو، مع هانكي بروينز، وزيرة خارجية مملكة هولندا، واستعرض معها آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار.

 فيما أصدر المدعي الألماني قرارا باعتقال 3 في برلين ورابع في هولندا ممن قال إنهم "أعضاء حركة حماس"، والمشتبه بهم، زاعما أنهم كانوا يخططون لجلب أسلحة إلى برلين لتنفيذ هجمات على مواقع يهودية في أوروبا!

ويأتي هذه الممالأة لليهود رغم أن حجم المظاهرات المؤيّدة لإسرائيل في هولندا صفر، والمؤيّدة لفلسطين حاشدة، وكذلك في كل أنحاء العالم، ولهذا صرّح بايدن أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم وتشوه وتضر بسمعة أمريكا.

https://twitter.com/i/status/1734919217231671367

 

الناشط الشاب في هولندا محمد قطيش لفت إلى أن المظاهرات في هولندا وجهت الأنظار إلى أن فلسطين موضوع جوهري وليس جانبيا وأجبرت رئيس الوزراء الهولندي على تخفيف حدة تصريحاته المؤيدة لـ"إسرائيل" والإبادة الجماعية التي تقوم بها.

وكانت آخر المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي خرجت في 11 ديسمبر، وضمت آلاف المتظاهرين في لاهاي في هولندا تنديدا بالعدوان المستمر على قطاع غزة وتضامنا مع الشعب فلسطين، كما خرجت مظاهرة أخرى في 8 ديسمبر، وكان اعتصاما في محطة القطار المركزية في مدينة روتردام للمطالبة بوقف العدوان على غزة.


شهادة مواطن مصري
أنس حبيب مواطن مصري ليس له أي أيدولوجية سوى التعاطف مع غزة، وعبر حسابه @AnasHabib98 وثق زيارة أمن الدولة الهولندي لبيته والتحقيق معه وذلك فور مغادرتهم بيته.

وقال: "هولندا رفعت الكود الأمني بتاع الإرهاب بتاعها "حالة الطوارئ"  بسبب خوفهم من أي ردود فعل أو هجمات إرهابية في هولندا بسبب موقف حكومة هولندا الرسمي في دعمهم الإبادة الجماعية اللي بتحصل في غزة. وبناءً عليه بدأو يزوروا ناس في بيوتهم من اللي هما داعمين لفلسطين أو ناشطين بخصوص القضية الفلسطينية، وجم زاروني من شوية وححكيلكم على اللي حصل".

وأوضح، "جرس الباب خبط ومراتي حطت الحجاب على راسها راحت تفتح الباب، أنا كنت شايل مالك عشان كان عيان ويا عيني عايز اللي يفضل شايله. أنا سامع المحادثة من الصالة وواحد بيسأل : السيد أنس حبيب موجود؟  مراتي: أيوا هنا، حضراتكم مين؟  -هنا: إحنا البوليس وكنا عايزين نتكلم معاه. (كانو بوليس بهدوم مدني وورونا الهويات بتاعتهم) مراتي : اتفضلوا بس يا ريت تقلعوا الجزمة قبل ما تدخلوا. (قلعوا الجزمة ودخلوا وأنا قاعد على الكنبة وشايل مالك)  رحبت بيهم واتفضلوا اقعدوا وبعدها قعدوا يسألوني بخصوص الإستيكرات اللي أنا واخويا كنا لزقناها قبل كده بخصوص فلسطين وخلونا في القسم يوم يحققوا معانا ترخيم كده.  قالوا لي إحنا بس كنا عايزين نتكلم معاك ونعرف فكرك عامل إزاي لأننا عايزين نعرف إذا كان عندك أفكار ممكن تكون متشددة ولا حاجة، قولتله آه تمام.. ما أنا لو اسمي مارك وعيني زرقاء مكنتش جيت تسأل طبعًا ولا أنا عشان عيني سوداء وإسمي أنس ومن مصر فلازم طبعا تيجي تسأل وتشمشم. قالي لا لا إحنا مش عنصريين والإجراء ده بيتم مع أي حد بغض النظر عن عرقه ولا دينه. (طبعًا طبعًا) 

وأضاف، "كنت عايز أقوله وهو مين اللي اتسبب في حرب عالمية قتلت أكتر من 50 مليون إنسان ومين اللي رمى القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكي وقتل 200 ألف مدني ومين اللي استعمر جنوب أفريقيا واستعبد شعبها بس قولت مش مهم كفاية عليه التهتهة بتاعة الرد الأول". 

وتابع: "المهم جابولي شوية تويتات كنت كاتبهم وبيسألني عنهم وسألني عن سبب دعمي لفلسطين وليه لزقت ستيكرز وهل أنا تابع لجماعات ولا منظمات ولا بعمل ده من نفسي بس. قولتله وهو عشان أقول اوقفوا الحرب وإن إسرائيل بتقتل الأطفال وإنهم دولة إرهابية لازم أكون تابع لمنظمة؟ .. أنا شايل إبني العيان وقلبي بيتقطع عليه ما بالك لو تم قصفه ومات بسبب دولة إرهابية قررت ده؟ ساعتها تتخيل رد فعلي حيكون عامل إزاي وإحساسي حيبقى عامل إزاي؟ قالي طبعًأ اللي بيحصل هناك ده شئ محدش يوافق عليه وشئ صعب وبتاع (شوية والدمعة كانت حتنزل من عيني)".

 وأرجف أنهم "قعدوا 20 دقيقة يسألوني بخصوص إكس، والمحتوى اللي بعمله على اليوتيوب أنا واخويا طارق وبعدها في الآخر سألته طيب دلوقتي وبعدين يعني إيه اللي حيحصل كده؟ قالي مفيش حاجة إحنا بس كنا عايزين نسمع منك ونفهم دماغك وبتاع (رسميًا اتعملي ملف في أمن الدولة الهولندي LOL) وبعدها مشيوا".

 

أمن الدولة في مصر

 ولم يفت أنس حبيب أن يقارن بين الوضع في هولندا والوضع في مصر من جانب التعامل الأمني وقال: "طبعًا انت ممكن تقارن ده بالوضع في مصر طبعًأ وإزاي ظابط أمن الدولة بقوات ممكن يجو يطربقوا البيت على دماغ صاحبه وينتهكوا حرمته ويسرقوه ويلبس لصاحبه تهمة قتل السادات في الآخر عادي جدًا. لكن الوضع اللي أنا حكيته واللي حصل معايا ده المفروض يكون الطبيعي في أي مكان فيه قانون ورقابة بتطبق. هولندا مش جنة الله في الأرض ولا هما شعوب منزلة من السماء لكن الفارق الوحيد إنهم بيلتزموا بالقانون لأن في رقابة مساءلة وبيخافوا منها عشان كده أغلب الناس بتلتزم بالقانون من الظابط والقاضي لغاية عامل النظافة."

وختم تغريدته على موقع (اكس) بالقول: "شوف كل اللي أنا حكيته ده لكن أنا سألت محامي بخصوص اللي حصل ده وقالي إن في قضية بتتعمل حاليًا ضد الحكومة ضد الإجراءات بتاعة قانون الطوارئ ديه اللي تخلي أمن الدولة الهولندي يجي يشمشم ويتكلم مع الناس ويحطهم تحت الميكروسكوب لأنهم داعمين للقضية الفلسطينية. آه آه.. ده غير قانوني ومش من حقهم يعملوا كده ويجوا البيت ويسألوا الأسئلة ديه، انت كبوليس شاكك في حد إنه إرهابي أو ارتكب جريمة يبقى بتحقق فيها وبعد كده النيابة بتقرر إذا فعلا البوليس من حقه يعمل كدة".

لكنه استردك موضحا "أنا لا عمري حرضت على يهود، ولا على إبادة ولا عنف وإرهاب ولا منتمي لأي تيارات ولا حنتمي وراسي معلهاش بطحة عشان اخاف من حاجة ولو كانوا فعلا شايفين إني خطر ع البلد مكنتش قعدت يوم واحد فيها بس هي رخامة وتلاكيك وعنصرية بس…".

https://twitter.com/AnasHabib98/status/1735717765489590322