عبرت اليهودية الأمريكية ليندا كوهين التي تعيش بولاية ماساتشوستس الأمريكية، عن رفضها للممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة.


وتمتلك ليندا معرضا تجاريا تسوق فيه منتجات فلسطينية، تحصل على معظمها من فلسطين، خاصة من شجر الزيتون، لتعلن بذلك تضامنها مع أهالي غزة.


وفي كلمات مؤثرة وغصة في صوتها قالت وهي مرتدية كنزة تحمل عبارة “اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن”: “في كل مرة أخرج فيها الخضار من ثلاجتي وأغسلها، وفي كل مرة أغسل الأرز وأملأ الوعاء بالماء لطهي وجبتي، أحمل في قلبي عائلات بلا ماء ولا طعام ولا وقود للطهي، وإذا وجدوا طعاما فلا يوجد ماء للتنظيف. عندما أذهب إلى الحمام، أرتعد من أجل العائلات التي ليس لديها ماء للاستحمام أو تنظيف أسنانها أو استخدام المرحاض أو تنظيف أطفالها”.


وأضافت “عندما أستلقي في الليل على سريري، أعلم أن هناك ما يقرب من مليوني مشرد، تكدسوا في أماكن لجوء يمكن أن تتعرض للقصف في أي لحظة، ينامون على الأرض وهم يسمعون صوت القصف والطائرات”.


تحمل ليندا، المرأة العاملة والأم والجدة، في قلبها مشاعر مضاعفة عندما ترى أطفال غزة تحت الركام، إذ تقول “لديّ أحفاد وأعرف معنى أن تحب أطفالك كثيرا لدرجة أنك قد تفعل أي شيء لإنقاذهم”.


وعبرت ليندا عن غضبها الشديد من دعم الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا والاتحاد الأوروبي لقتل الأطفال وفرض عقوبة على المدنيين بغزة.


وقالت “باعتباري يهودية غارقة في تاريخ محاكم التفتيش الإسبانية والمحرقة، أعتقد أن عبارة: لن يحدث مرة أخرى أبدا، تعني: لن يحدث أبدا مرة أخرى لأي شخص”.


وأعربت عن شعورها باليأس من الطريقة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في تبرير معاملة الفصل العنصري بين سكان الضفة الغربية وإسرائيل.


وحول عبارة الحرب على قطاع غزة، أفادت بأن ما يحدث في غزة لا تنطبق عليه هذه العبارة، إذ إن أحد الطرفين لديه دبابات وطائرات وجنود ودعم غير مشروط من الولايات المتحدة، في حين يفتقد الطرف الآخر كل هذا الدعم.


وأوضحت ذلك بقولها “الجانب الآخر لديه مقاتلون أشبه بالمقاتلين الذين شاركوا في انتفاضة الحي اليهودي في وارصوفيا”.


واختتمت كلامها بأنه في الحروب يجب أن تكون القوى متساوية وهذا ليس الحال في غزة، لافتة إلى أن من يعرف التاريخ يعرف أن الإمبراطورية العثمانية حكمت بلاد الشام مدة 400 عام، وفي تلك الفترة عاش اليهود والمسلمون والمسيحيون معًا في سلام، مضيفة “هذه ليست مشكلة أديان إنها مشكلة احتلال”.