تصدرت الدعوة لإضراب عالمي، غدا الاثنين، وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم وسط تزايد زخم الدعوة التي أطلقها نشطاء أمس السبت، لحث العالم على الضغط لوقف إطلاق النار وإيقاف آلة الحرب الشيطانية الدائرة في غزة منذ 65 يوما بلا هوادة.

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشَّامل، غداً الإثنين 11-12-2023م، ودعت كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضاً لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحقّ المدنيين العزَّل من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة على مدار 65 يوماً.

كما دعت الحركة، في بيان، إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانةً للدعم الأمريكي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروّعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب.

 

كما دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية والقدس للمشاركة في الإضراب العالمي الاثنين المقبل 11 ديسمبر، رفضا للانحياز الأمريكي للاحتلال ودعما لغزة.

وأوضحت القوى الوطنية والإسلامية أن الإضراب العالمي يأتي تأكيداً على رفض الهيمنة الأمريكية ووقوف العالم مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشددت القوى على ضرورة الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير.

وأضافت “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”.

وأشارت إلى أن العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض “الفيتو” الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الامن لوقف إطلاق النار في غزة.

ودعا الحراك الشبابي في فلسطين لتصعيد المواجهة والانطلاق بمسيرات من كافة المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة وغزة، وإعلان الإضراب الشامل يوم الاثنين القادم.

وطالب ناشطون بضرورة الالتزام بالإضراب، ووقف جميع أشكال الحياة في المدينة المقدسة، معتبرين أن هذا الإضراب هي خطوة لعلها تحرك العامل من أجل وقف نزيم الدم النازف في قطاع غزة.

 

وكان ناشطون في دول عدة، دعوا لإضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ أكثر من شهرين، تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.

وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم "إضراب من أجل غزة" أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار. 


وأوضحت الصحفية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.


وكتب الناشط الفلسطيني من غزة، خالد صافي: "إلى كل الأحرار في العالم، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب في تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان في العالم إلى المشاركة في إضراب شامل يوم الإثنين 11 ديسمبر تضامنًا مع غزة". 


وأشارت الناشطة الكندية، شيريل بنسون، إلى ضرورة الالتزام بالإضراب، وقالت: "نحن بحاجة إلى إضراب عالمي. سيترك الجميع العمل حتى يتم وقف إطلاق النار"، وأضافت: "ذلك الأمر سوف يؤثر على جيبوهم".