خسرت شركة ستاربكس المتخصصة في إنتاج وبيع مشروبات القهوة أمولا طائلة خلال الشهرين الماضيين بسبب حملة المقاطعة التي انطلقت ضدها بعد إعلانها دعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


كشفت صحيفة «نيوزويك» الأمريكية أن المقاطعة أدت إلى انخفاض القيمة السوقية لشركة ستاربكس.


وأضافت أن قيمة ستاربكس تأثرت بسبب انخراطها بقضايا سياسية، مما دفع المستثمرين إلى التراجع عن الاستثمار فيها وبيع أسهمها التي طالتها سلسلة خسائر هي الأكبر منذ طرحها في البورصة للمرة الأولى في عام 1992.


بينما قالت صحيفة بلومبيرج الأمريكية إن سهم شركة ستاربكس انخفض بنسبة 1.6%، متراجعاً للجلسة الحادية عشرة على التوالي في أطول انخفاض منذ ظهور ستاربكس لأول مرة في عام 1992، وفي المجمل سجلت القيمة السوقية للشركة تراجعاً بنسبة 9.4% وهو انخفاض بنحو 12 مليار دولار.


ونقلت الصحيفة عن  المحلل في شركة Wedbush Securities Inc نيك سيتيان إن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن المبيعات في الولايات المتحدة قد لا ترقى إلى مستوى التوقعات المتفق عليها في الربع الحالي من العام، فقد أشارت بيانات بطاقات الائتمان إلى تباطؤ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.


ويأتي هذا التراجع وسط حملة مقاطعات عالمية للشركة الشهيرة جراء موقفها الداعم لإسرائيل التي تشن عدواناً غير مسبوق على قطاع غزة، إضافة إلى الإضرابات العمالية الأخيرة في الولايات المتحدة.


وكانت الشركة قد اتخذت إجراءات قانونية ضد نقابة عمال تمثل صناع القهوة في الولايات المتحدة لأنها عبرت عن تضامنها مع الفلسطينيين، فانطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعتها.