أظهرت مشاهد نشرتها "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، تسليم الدفعة السادسة من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار صفقة تبادل الأسرى.

وكتبت "القسام" على حسابها في "تلغرام: "جانب من تسليم مجاهدي كتائب القسام وسرايا القدس للدفعة السادسة من المحتجزين الصهاينة في قطاع غزة ضمن التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال".

وجرى تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين والمحتجزين الأجانب لدى "القسام" إلى هيئة الصليب الأحمر الدولي، التي قامت بدورها بنقل 10 من الأسرى الإسرائيليين و4 من المحتجزين الأجانب (تايلانديين) إلى إسرائيل.

كما أعلنت حركة "حماس"، أنها أطلقت سراح محتجزتين روسيتين استجابة لطلب القيادة الروسية، بشكل منفصل وخارج إطار الصفقة مع إسرائيل (شاهد من هنا).

https://twitter.com/PalinfoAr/status/1730013181647437965

ورصد رواد منصات التواصل الاجتماعي المظاهر التي بدت عليها الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، خلال تسليم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقالوا إنهم بدوا بملابس أنيقة وملامح مبتهجة وابتسامة عريضة وسلام حار وصحة جيدة.

وأظهر الفيديو الذي نشرته كتائب القسام رسائل الشكر من الأسرى للمقاومة، وهو ما أثار إعجاب رواد العالم الافتراضي.

فبعض المغردين قالوا إن المقاومة تخوض معركة غير مسبوقة من الحرب النفسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأدركت أهمية الصورة في صناعة الوعي لدى المجتمع الدولي عن المقاومة الفلسطينية وإنسانية المسلم وأخلاق المجاهدين في التعامل مع الأسرى، حسب تعبيرهم.

وأشار آخرون إلى لغة الجسد التي بدت من المحتجزين تجاه عناصر المقاومة وأنها شيء لا يمكن إخفاؤه أو إنكاره، كما أكد بعضهم أن المقاومة في غزة استطاعت إبهار العالم بحسن معاملتها الأسرى، الذين بدوا كأنهم لا يعيشون في غزة التي تعد من أخطر مناطق العالم والتي تشهد حربا منذ 55 يومًا لا يهدأ فيها هدير محرك الطائرات وأصوات الصواريخ.

وفي المقابل، قارن جمهور منصات التواصل الاجتماعي الحالة التي يخرج بها الأسرى الفلسطينيون وما يرونه من شهادات مروعة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال، وكيف يخرج المحتجزون لدى المقاومة في غزة بصحة جيدة.

واستشهد مغردون بقصة الطفل المقدسي عبد الرحمن عامر الزغل (14 عاما) الذي لم يتمكن من الابتهاج بقرار الإفراج عنه، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وسلطات الاحتلال، التي شملت 21 طفلا مقدسيا، فقد كان يخضع لعملية جراحية في مستشفى “هداسا عين كارم” بعد إصابته بجراح خطيرة يوم 19 أغسطس/آب الماضي.

فوسط حضور محدود لعائلته وتحت تأثير المخدر، نزعت شرطة الاحتلال السوار الإلكتروني عن كاحله، ليُعلن بذلك انتهاء حبسه المنزلي غربي القدس.

والجدير ذكره، أن الهدنة الإنسانية المؤقتة بين "حماس" والحكومة الإسرائيلية تم تمديدها صباح اليوم الخميس إلى يوم آخر، لتنتهي غدًا الجمعة، وفي وقت سابق، أبدت دولة قطر "تفاؤلها" بشأن إعادة تمديد الهدنة مرة أخرى.

وعلى الرغم من الإجماع الدولي على تمديد الهدنة المؤقتة، لا تزال التفاصيل غامضة حول مصير تمديدها، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في حركة "حماس" مساء الأربعاء قوله إن ما تم اقتراحه لتمديد الهدنة الموقتة في القطاع "ليس الأفضل" في هذه المرحلة.