قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه "تم الاعتراف بأن 1600 جندي صهيوني أصبحوا من المعاقين منذ 7 أكتوبر، وقال رئيس جمعية المعاقين في جيش الاحتلال الصهيوني  عيدان كيلمان: إنه منذ 7 أكتوبر، شخّص الجيش إصابة 1600 جندي بإعاقات، ولا يزال 400 جندي في المستشفيات".

وكشف أن "هؤلاء هم الجرحى فقط، وسيأتينا آلاف آخرون يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة".

وفي تصريح لإذاعة الجيش، الأربعاء، أكد أن هذا العدد لا يمكن تصوّره في تاريخ إسرائيل، وهو أكثر من حرب أكتوبر يوم الغفران 1973".

وأشار إلى أن عدد قتلى الجيش الصهيوني وصل إلى 392 وعدد قتلى المدنيين الإسرائيليين وصل إلى 1200 بالإضافة لـ 5 آلاف جريح، كما أن عدد الأسرى الإسرائليين مدنيين وعسكريين وصل لـ 234 أسير.

 وأعلن جيش الاحتلال، الأربعاء، مقتل الرقيب إيتان دوف روزنزويغ (21 عاما)، من مستوطنة ألون شافوت، مقاتل في كتيبة شاكيد، لواء جفعاتي، سقط في معركة شمال قطاع غزة.

وأشار إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر، إلى 70 جنديا وضابطا، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 

هلع نفسي

وقال مراقبون إن تصريحات "عيدان" تشير إلى أن الهلع النفسي الذي تعيشه تل أبيب في غزه كبير جدا وحالة الخوف التي تعيش فيهم كبيره جدا. لافتا إلى أنه ابتداء من استدعاء هذا الاحتياط الضخم حيث تحرك نحو غزة 380 ألف جندي، مقابل مئات الجنود في الجهة المقابلة وأنه أخيرا سرح الجيش الآلاف منهم أيضا.

واستندوا إلى ما كشف عنه الاحتلال في 17 نوفمبر الجاري من أن الجيش يجبر جنوده المصابين بصدمات نفسية جراء هزيمة السابع من أكتوبر على العودة الى الخدمة العسكرية رغم أن الجنود خضعوا للعلاج النفسي السريري، بحسب "إذاعة جيش الاحتلال".

وأشار المراقبون إلى أن آثار صدمة فشل العدوان على غزة حسب خبراء نفسيين لازالت الحالة  النفسية لكثير من قادة الجيش والساسة مضطربة، وتحتاج إلى مزيد من العلاج النفسي، بعض الحالات تطورت إلى حالة الاضطراب الوهامي delusional disorder، ونتيجته تصورات كاذبة.

الصدمة النفسية بحسب القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية وصلت للكابينت وذلك عندما وجه خطابا لنتنياهو: "لدينا الكثير من الأوراق والوثائق الاستخباراتية التي حصلنا عليها في 7أكتوبر ستجعلك مع مجلس الحرب وأركان جيشه تجثون على ركبكم وتركعون من هول الصدمة ولن نتوقف إلا بإسقاط حكومتك ونظامك الفاشي ووضع أسس جديدة على طريقتنا الخاصة مستقبلاً  وغداً لناظره قريب".


جنود الحفاضات

وأكد نشطاء على مواقع التواصل أن ارتداء جنود جيش الاحتلال ل"الحفاضات" خلال هجومهم على غزة ليس محض سخرية بل هو حقيقة، لخوفهم من الخروج من دباباتهم وآلياتهم حتى لا يتم اصطيادهم من قبل أشباح المقاومة، كما صرخ أكثر من جندي بذلك.

ويستخدم جنود جيش الاحتلال حفاضات خوفا، مفضلين البقاء داخل الدبابات. بمجرد أن يقوموا بتلويث الحفاضات، يُلقون بها خارج الدبابات، مما يترك آثارًا من حفاضات قذرة في أي مكان تمر به الدبابات.


استهتار بحياة الفلسطينيين والإسرائيليين

وقالت صحيفة ( The Nation) الأمريكية إن الحكومة "الإسرائيلية" أبدت استهتارها بحياة الفلسطينيين بشكل واضح، لكن تعنتها كلفها أيضًا حياة العشرات من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال هذه الفترة، فضلاً عن عدد غير معروف من الرهائن الذين يُعتقد أنهم ماتوا تحت القنابل الإسرائيلية.
 
وبين التقرير بأنه إذا كان هناك أي شيء يلخص الفشل الذريع لهذه الحرب، فهو أنه في خضم دعوات الإبادة الجماعية لتسوية غزة والادعاءات المتعجرفة بأن الجيش الإسرائيلي لن يتوقف حتى يدمر حماس، من الواضح أنه لم تكن هناك استراتيجية أو خطة للاحتلال الإسرائيلي سوى الانتقام والتدمير.
 
التركيز على جعل غزة غير صالحة للسكن لم يجعل إسرائيل أقرب إلى هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس، حسبما قاله المحلل السياسي معين رباني حين وضع واقع المعركة في سياقه.
 
https://www.thenation.com/article/world/israel-hamas-truce-gaza/