أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن "العدو نزل عند شروط المقاومة وإرادة شعبنا الأبي، ما أدى للتوصل لاتفاق الهدنة"، مؤكداً التزام الحركة بالاتفاق "طالما التزم العدو به".

وقال هنية -في كلمة متلفزة مساء الجمعة-: استطعنا بكل فخر واعتزاز مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته. لافتا إلى أن الشهداء هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال.

وشدد "أبو العبد" على أن العدو راهن على استعادة المحتجزين عبر فوهات البنادق والقتل والإبادة الجماعية ولكنه فشل في ذلك.

جاءت كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في أثناء إنهاء إجراءات الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بناء على الهدنة التي بدأت صباح الجمعة بناء على اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل إطلاق الأسرى بين حركات المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني.

ويتم بناء على الصفقة تسليم 13 محتجزًا، من أصل 50 أسيرا، في حين تطلق قوات الاحتلال 300 أسيرة وأسير من الأطفال خلال 4 أيام وهي المدة التي ستستمر فيها الهدنة.

وشدد هنية على أنّ المقاومة تمكّنت من مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته "رغم الألم الكبير"، متعهداً بالقول: "لن نغادر مواقعنا أو نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا قبل وأثناء وبعد المعركة، ونؤكد تمسّكنا بوحدة الشعب والأرض والمصير".

وأضاف: "شعبنا العظيم سطّر ملحمة أسطورية من الصمود، ومجاهدونا أثخنوا الجراح في العدو، وقدّموا نموذجاً غير مسبوق في البطولة والفداء، استطعنا بكل فخر واعتزاز مواجهة الاحتلال وكسر إرادته وإفشال مخططاته"، مشيراً إلى أنّ الشهداء "هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال".

وتابع: "العدو راهن على استعادة الأسرى لدى القسام والمقاومة عبر القتل، والإبادة الجماعية، وكل أشكال الإرهاب التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً".

وشدد إسماعيل هنية على التمسك بوحدة الشعب والأرض والمصير، مشيدًا بالموقف العربي والإسلامي بشأن رفض أي تدخل بمصير القطاع

وقال: شعبنا يخوض معركة التحرر الوطني عبر جبهة متراصة في غزة والقدس وكل أماكن وجوده.

وحيّا أهلنا في غزة الذين شكلوا بصمودهم ومقاومتهم العنصر المحوري في تراجع موقف العدو وحلفائه.

كما وجه التحية للمقاومة الإسلامية في لبنان ولليمن الشقيق وللمقاومة العراقية التي تشارك في المعركة برجولة وشهامة.

وقال: نقف بكل إجلال وإكبار أمام عائلات الشهداء والجرحى والأسرى.

وفي سياق صفقة الأسرى قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن 13 محتجزًا إسرائيليا وصلوا إلى مصر وهم يلتقون مع عناصر جهاز الأمن العام "الشاباك". ومن المقرر أن يتم نقل المحتجزين الإسرائيليين من معبر رفح إلى كرم أبو سالم.

ولدى حماس نحو 239 إسرائيليًّا أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على مستوطنات غلاف غزة، وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 امرأة، فضلا عن مئات المرضى والجرحى.