تضرر قسم الأطفال بمجمع كمال عدوان الطبي شمالي قطاع غزة، بسبب القصف الاسرائيلي ليلة أمس السبت.
وأظهرت مشاهد آثار دمار كبيرة داخل الغرفة التي كانت تحتوي على 3 أطفال مرضى يتلقون العلاج، بالإضافة إلى أسرهم.
وروت إحدى النساء اللحظات الأولى للقصف، وقالت “ابني كان قد أجرى للتو عملية تثبيت أمعاء، وكنا في هذه الغرفة، وكان أمس أول ليلة لنا هنا، فوجئنا بالحجارة تسقط علينا من فوقنا”.
وأوضحت أنها بعد أن استجمعت قواها، ووقفت من جديد، نزعت 4 محاليل كانت موصولة بابنها، وخرجت من الغرفة، وقالت بأسى “مش جايين نحارب (في المستشفى) جايين نشفي ولادنا”.
وقالت امرأة أخرى “كانت هنا طفلة تعاني، ولكنها كانت قد تحسنت في الأيام الماضية، وكانت والدتها سعيدة بذلك، وتطلب منا دائمًا أن نتحدث معها، لكن الطفلة استشهدت أمس جرّاء القصف”.
بدوره، قال مدير قسم الأطفال في مجمع كمال عدوان الطبي الدكتور حسام أبو صفية إن المستشفى “تعرّض بالأمس لقصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية، أصاب غرفة العزل، وكان بها 3 أطفال وذووهم”.
وأضاف “أحد الأطفال أصيب إصابة بالغة ونحاول حاليًّا إنعاشه، كما أصيبت والدات الأطفال ما بين متوسطة وخطرة”، وتابع “يعجز اللسان عن وصف ما نعيشه”.
وتساءل أبو صفية بغضب “هل أصبح الاحتلال يستهدف عن عمد الأطفال، سواء هنا أو في مستشفى الشفاء أو الرنتيسي؟”.
وأوضح أن مجمع كمال عدوان كان في الأساس مخصصًا للباطنة لكنه تحوّل لاستقبال عشرات الحالات، وذلك “لعدم وجود مستشفى آخر يستقبلها”، مؤكدًا أن المجمع هو الوحيد الذي لا يزال يقدم خدمات للأطفال في شمالي قطاع غزة.