أكد "الفريق الإنساني" الذي أوفدته منظمة الصحة العالمية، أمس، إلى مستشفى الشفاء أنه بسبب المخاطر الأمنية لم يتمكن الفريق من قضاء سوى ساعة واحدة داخل المستشفى، ووصفها بأنها "منطقة موت".
وكانت آثار القصف وإطلاق النار واضحة. وجاء في بيان المنظمة أنّ الفريق شاهد مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إنّ أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك.
وأشارت المنظمة إلى أنها قادت فريقاً إنسانياً لزيارة مستشفى الشفاء في شمال غزة، أمس السبت، لتقييم الوضع هناك، بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وضمّ الفريق خبراء في مجال الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.
وأعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء المستشفى الذي بات هدفاً للغارات الإسرائيلية.
وقالت في بيانها إنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مضيفة أنّ 291 مريضاً و25 من مقدمي الرعاية كانوا لا يزالون السبت في المستشفى.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد ذهب إلى ما يقوله جبارين، فما يتعرض له المدنيون هو حملة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط توثيق ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 20 ألف بين شهيد ومفقود حتى الآن. وحسب الأورومتوسطي فأنه وثق استشهاد ما لا يقل عن 15271 فلسطينيا من بينهم 6403 أطفال و3561 امرأة، فضلا عن أكثر من 32310 مصابين منهم العشرات بحالة حرجة ولا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الطبية اللازمة بفعل انهيار المنظومة الصحية.
وذكر المرصد أن البلاغات عن المفقودين تجاوز عددها 4150 تحت أنقاض المباني المدمرة في الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، وسط تضاؤل فرص العثور على أحياء، في وقت يعتقد المرصد الحقوقي بوجود المئات من المفقودين والجثث في الطرقات يتعذر انتشالهم، لا سيما في مناطق عمليات التوغل البري لجيش الاحتلال.