د. خالد حمدي
يا صاحبي
يا صاحبي... لا تكن وقت انكباب العدو على دينك بطالا... ليس لك في العير ولا في النفير، ولا في إنفاق القليل أو الكثير، ولا حتى في تسجيل حضورك في جوف الليل تقول: يا رب إخواني إخواني.
فما أقبح القاعد وقت الشدة، والساكت وقت المحنة!!
ورضي الله عن عمر عندما قال:
اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة.
يا صاحبي
يا صاحبي، إن لله أعمالا يعطي أصحابها عليها عظيم الأجر وقت الشدة ما لا يعطي معشارها وقت الرخاء..
ورضي الله عن أبي بكر عندما قال:
إن لله أعمالا بالنهار لا يقبلها بالليل، وأعمالا بالليل لا يقبلها بالنهار!!
فكن من معطائي الشدائد...فما يطيل الله أعمار المحن إلا لذلك.
يا صاحبي
يا صاحبي، غدا يأتي فرج الله كما وعد، فدوام الحال من المحال، ويصبح الناس على ضربين كما حكت آيات العنكبوت:
قاعد لم يعرق لله وقت المحنة عَرْقَة، ويقول حينها: "إنا كنا معكم"
وباذلٌ يعمل لهذه الساعة لم يبرد له جسم.
والمخيف أن الله ختم الآية بقوله" أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين* وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين"
فاختر لنفسك صفة من الصفتين، وأسرع بالانضمام لخير الفريقين.
يا صاحبي
يا صاحبي، لا تكثر الالتفات،... فما أتعب المصلحين إلا انشغالهم بالقذى الذي في أعين الناس عن الجبال التي في أعينهم هم...كما قال ابن مسعود رحمه الله.
والملتفتون كثيرا ما لا يصلون.
#خالد_حمدي
https://t.me/k_owais
رابط قناة التليجرام.