مع استمرار العدوات الصهيوني على غزة لليوم التاسع والعشرين تكبدت بورصة تل أبيب خسائر فادحة بهبوط مؤشر الأسهم القيادية أكثر من 11% خلال شهر أكتوبر الماضي.
وخسر مؤشر تي إيه 125، الأكثر أهمية في إسرائيل وكذلك المقياس الأساسي للاقتصاد، نحو 11.6 في المائة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول مسجلاً أدنى مستوياته منذ 25 فبراير/شباط 2021.
وبهذا التراجع يسجل أكبر خسارة شهرية له منذ بدء جائحة كورونا أي قبل أكثر من 3 سنوات، نتيجة العدوان الصهيوني على غزة وقصف المقاومة لأجزاء واسعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخسرت جميع الأسهم الإسرائيلية المدرجة نحو 27 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذه الفترة، وفق ما نقلت "سي إن بي سي".
كما توقع بنك جي بي مورجان الأمريكي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل 11 بالمائة في الربع الرابع الجاري على أساس فصلي.
وقد شهد مؤشر الأسهم الإسرائيلي TA35، أسوأ أداء شهري منذ وباء كورونا في أكتوبر بأكثر من 11%، بينما وصلت الخسائر السوقية لأكبر 35 شركة مدرجة في بورصة تل أبيب إلى 124 مليار دولار، بينها 15 مليار دولار خلال نفس الشهر.
وتراجعت القيمة السوقية لجميع الأسهم في بورصة تل أبيب لتسجل خسائر قدرها 204 مليار دولار بينها 27 مليار دولار خلال الشهر الماضي فقط.
وكانت القطاعات الأكبر من حيث الخسائر السوقية، هي قطاعات البنوك والعقارات والتكنولوجيا، حيث تكبدت أسهم العقارات خسارة 4.9 مليار دولار، وتكبد قطاع التكنولوجيا 4 مليار دولار.
كما شهدت العملة الإسرائيلية (الشيكل) هبوطًا حادًا خلال أكتوبر/تشرين الأول أمام الدولار الأمريكي بنسبة 6%. أما عن القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا فقد شهد قطاعا الخدمات الغذائية والإنشاءات تراجعًا في الإيرادات بأكثر من 70%، حيث يرى خبراء أن بعض هذه القطاعات تتجه نحو الإفلاس والإغلاق.