نشرت صحيفة "هآرتس" أبرز وسائل الإعلام الإسرائيلية وأكثرها متابعة، مقالًا بعنوان "الأخطاء الفادحة التي جعلت إسرائيل دولة مفككة".

وقد حصرت هذه الأخطاء في 10 نقاط رغم أن "القائمة طويلة جدًا".

واعتبرت الصحيفة أنه "لا أحد ينكر أن إسرائيل في وضع حرج للغاية. ليست هناك حاجة حتى للشرح والتبرير.. إسرائيل مفلسة.. الدولة لا تصبح فاشلة بسبب الرغبة في أن تكون فاشلة. يحدث ذلك ببساطة. من باب الإهمال أو الاستهتار أو الخبث أو الغباء أو مجموعة من الأخطاء".

 

أبرز الأخطاء العشرة بحسب "هآرتس"

1 - أخطأنا عندما لم نطرد موشيه لفينغر (حاخام ومن أوائل قادة المستوطنين الذين كان لهم دور محوري بالحركة لتوسيع والدفاع عن المستوطنات بالضفة الغربية) ورفاقه من فندق "بارك" بالخليل. ووضعناهم في حافلة عائدين إلى وطنهم قبل أن يحتفلوا بعيد الفصح عام 1968.

2 - عندما فشلنا في الأخذ بكلام حكمائنا ولم نمنع -كما فعلوا- الصعود على جبل المساجد في القدس.

3 - عندما لم نصدر قوانين تحمي ديمقراطيتنا.

4 - عندما لم نحاكم كل عنصري، وكل مناهض للديمقراطية، وكل فاشي.

5 - عندما أسسنا "المشروع الاستيطاني" الخبيث والزائد على الحاجة والشرير والإجرامي.

6 - عندما أيقننا أنه بسبب هتلر أصبح كل شيء مباحًا لنا.

7 - عندما ظننا أن الجيش الذي عمل 55 عامًا كقوة شرطة مهنية سيبقى جيشًا.

8 - عندما اعتقدنا أنه إذا ذبح المتوحشون أكثر من ألف من المدنيين الأبرياء، فإن ذلك يمنحنا الإذن بإخراج عدة آلاف من المدنيين الأبرياء من بؤسهم.

وهناك الكثير من الأخطاء، ولكن توجد فرصة وحيدة للعودة والتراجع عنها، وأبرز نقاطها:

9 - أخطأنا عندما لم ننسحب في الوقت المناسب من جميع المناطق التي احتللناها بالخطأ عام 1967. لقد حان الوقت للانسحاب من كل هذه المناطق، باتفاق أو بدونه. وببساطة سنقول للمستوطنين: إذا أردتم، ارحلوا إذا كنتم لا تريدون البقاء.

وحذر كاتب المقال من أنه إذا لم تعالج إسرائيل هذه الأخطاء ستتحول إلى "دولة فاسدة أخذت رهينة من قبل عصابة من المتعصبين الدينيين الذين يصرون على الحفاظ على الوعد الإلهي.. ومن هذه الحفرة السوداء لن ينقذنا احتجاج ولا نصر ولا وحدة ولا حكومة خاصة ستنقذنا.. وهكذا دواليك، إلى التفكك النهائي".

ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلًا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية.

وأعلن المكتب القيادي الحكومي في غزة، عن سقوط 3000 شهيد وإصابة 12.500 فلسطيني.

بينما بلغت آخر حصيلة رسمية معلنة عن القتلى الصهاينة 1500 قتيل و4000 جريح، منهم 26 بحالة حرجة، و313 خطيرة، منذ بداية المعركة.

وفجر 7 من أكتوبر الجاري، أطلقت المقاومة الفلسطينية - وفي مقدمتها كتائب القسام - عملية طوفان الأقصى، ردًا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.​​​​​​​

ويعاني سكان قطاع غزة، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.