يسعى محمد العبار (أحد الأذرع المالية لشيوخ دبي وأوظبي) رئيس مجموعات من الشركات أبرزها جميرا للعقارت، لشراء شركة ”سيتي إيدج” للتطوير العقاري على أمل شركة أبراجح مدينة العلمين الجديدة.

و"سيتي إيدج" المساهمة المصرية أُطلقت عام 2017 برأس مال ملياري جنيه كثمرة للتعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان بنسبة 75%، وبنك التعمير والإسكان بنسبة 25%، ومن أبرز مهامها تطوير وإدارة تطوير مجموعة من المشروعات العقارية، مثل أبراج ماسبيرو التجارية، ومشروع عقاري في الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.

وقالت صحيفة "البورصة" الاقتصادية، إن شركة "إيجل هيلز" الإماراتية المملوكة لرجل الأعمال محمد العبار تسعى لشراء "سيتي إيدج" الحكومية المطور الرئيسي لأبراج العلمين الجديدة.

وقالت موقع "البورصة" على الشبكة إن العبار يدرس عدة فرص في سوق العقار المصري، وأن سيتي إيدج ستمكن العبار من دخول العلمين الجديدة، في حين أن العبار موجود في العلمين الجديدة وفي مشروعات رئيسية بها (مثل مراسي) وتسبب في تهديد للبيئة البحرية بمشروعاته.

المفاوضات، بحسب "الموقع"، لا تزال في البداية ولم تصل إلى مرحلة العروض الرسمية حتى الآن، وأنها ستكون من ضمن الشركات الإضافية التي تجهزها الحكومة للانضمام إلى برنامج الطروحات الحكومية.
وفي مطلع يوليو الماضي، تناقلت وسائل الإعلام المحلية خبراً مهماً عن استحواذ شركة موانئ أبو ظبي الإماراتية على نسبة 70% من شركة  "إنترناشيونال أسوشيتد كارجو كاريار" والتي تترجم إلى العربية باسم: الشركة الدولية لنقل البضائع، بقيمة 140 مليون دولار.

وقال منصة "أحوال مصرية" إن الشركة التي استحوذت عليها موانئ أبو ظبي، تمتلك بنسبة 100% شركتي شحن عملاقتيْن مصريتيْن أسسهما رجل الأعمال ذائع الصيت في مجال اللوجستيات مصطفى الأحول، وذلك منذ عصر الانفتاح نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات.

وأضافت أن شركة موانئ أبو ظبي شركة “ADQ” يرأسها طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني في الإمارات وشقيق حاكم أبو ظبي ورئيس دولة الإمارات، وأن معادلة الصفقة أن "شركة موانئ تابعة لشركة يرأسها طحنون بن زايد، اشترت 70% من كيان يملك 100% من شركتين مصريتين عملاقتين في مجال النقل البحري. وهو ما سينضم إلى 10 موانئ تديرهم الشركة في الإمارات وغينيا.

وبالعودة إلى الوراء قليلا، في نوفمبر 2021 تحديداً، سنجد أنّ شركة إماراتية أخرى هي “اعتماد القابضة” والتي تتبع جهاز "أبو ظبي للاستثمار" وقعت عقداً بقيمة تعادل نحو  (708 مليون دولار) لتطوير المشروعات الخاصة بمدينة أبو قير الجديدة على البحر المتوسط.

ووفقاً للدعاية الحكومية، فإنّ أبو قير الجديدة ستكون أكبر ميناء بحري مطل على البحر المتوسط، بمساحة إجمالية للمدينة 1400 فدان، وشاطئ بحري بمساحة 385 فدان، ومدينة تجارية جديدة على مساحة 985 فدان، وهي امتداد لفكرة التوسع في مشروعات المدن الجديدة كليا مثل العاصمة الجديدة والعلمين الجديدة.

مشروع العلمين الجديدة أكثر الأماكن التي تسارع حكومة السيسي بيع أصولها رغم الدعاية الحكومية أنها من المشروعات الرابحة، مع ترويجها أنها تبيع المشرعات الخاسرة والمتوقفة، للحصول على الدولار الذي تعاني البلاد من أزمة في توفيره حاليا.

والقطاع العقاري من أهم القطاعات التي تراهن عليها الحكومة لبيع الأصول وجذب الاستثمارات الأجنبية، بحسب تقارير.

نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية وليد عباس، في تصريحات إعلامية قال إن الهيئة تلقت طلبات لتخصيص أراضٍ لمشروعات عقارية بقيمة نصف مليار دولار خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين.

وأضاف "عباس" إن تضاعف الإقبال على طلبات الأراضي خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 629 طلبًا بإجمالي مساحة 1089 فدانًا (نحو 4.574 ملايين متر مربع).

حكومة السيسي خلال هذا الصيف دفعت العلمين للظهور في الجمع بين الرفاهية الغربية والخليجية، حيث ستكون أبو قير أولى مدن الجيل الخامس في مصر، مع 10 أضعاف سرعة الإنترنت الموجودة في الجيل الرابع وقدرات تحميليّة تصل 360 ميجا بايت في الثانية الواحدة.