شعر سكان مدن مراكش والدار البيضاء وأغادير والصويرة في المغرب، بزلزال قوي خلال الليلة الماضية، أسفر عن مصرع مئات القتلى، في حصيلة مؤقتة، في واحد من أعنف الزلازل التي ضربت المنطقة العربية.

 

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بوقت سابق السبت، عن المسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جابور، قوله إنها "المرة الأولى منذ قرن، التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب".

 

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الزلزال أثّر على حياة نحو 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة بها.

 

ما أقوى الزلازل التي ضربت البلدان العربية؟

قبل الكارثة الحالية، تعرض المغرب لواحد من أقوى الزلازل في المنطقة العربية، وذلك حينما ضرب مدينة أكادير في 29 فبراير عام 1960، بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر.

تسبب الزلزال في مقتل نحو 15 ألف شخص (أكثر من ثلث السكان في ذلك الوقت)، وتشريد 35 ألف نسمة، بالإضافة إلى خسائر مادية قدرت آنذاك بـ290 مليون دولار.

وأوضح موقع "هسبريس" المحلي، أن الزلزال المدمر وقع في الساعة 23:41 مساء، واستغرق ما بين 12 إلى 14 ثانية.

أما الزلزال الآخر القوي الذي ضرب المغرب، فيعود إلى عام 2004، وتحديدًا في محافظة الحسيمة.

زلزال الحسيمة عام 2004 كان من أسوأ الزلازل في المغرب

ووصلت درجة قوة الزلزال إلى 6,3 درجات على مقياس ريختر، واستمر لمدة 22 ثانية. وحسب المعطيات الرسمية، خلّف 628 قتيلا و926 جريحًا، ناهيك عن تشريد أكثر من 51 ألف شخص، وانهيار نحو 9352 مبنى، يقع معظمها بمناطق قروية.

وفي الجارة الجزائر، كان الزلزال الذي ضرب مدينة الشلف شمالي البلاد، في أكتوبر عام 1980، من بين الأسوأ في البلدان العربية.

أسفر الزلزال عن مقتل 2633 شخصًا، وإصابة 8369 آخرين، وتشريد نحو 6 ملايين شخص.

وفي ليبيا، كانت منطقة المرج شرقي بنغازي شاهدة على واحد من أسوأ الزلازل، وذلك في فبراير عام 1963.

حينها تسبب الزلزال القوي في مقتل نحو 243 شخصًا، وإصابة المئات.

خلال أيام.. العالم الهولندي يحذر من زلزال كارثي سيضرب مصر (تفاصيل)

في أكتوبر عام 1992، كانت مصر على موعد مع زلزال بقوة 5,8 درجات على مقياس ريختر، واستمر لحوالي 30 ثانية.

كان مركز الزلزال مدينة دهشور جنوب غربي القاهرة، والتي كانت المحافظة المتضررة من الزلزال، حيث أسفر عن وفاة 535 شخصًا وإصابة نحو 6500 آخرين، بجانب تشريد حوالي 50 ألف شخص.

لقي أكثر من 60 ألف شخص مصرعهم إثر زالزال ضرب الحدود السورية التركية

مؤخرًا، وبالتحديد في فبراير عام 2023، تعرضت المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا لزلزال قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر.

أسفر الزلزال عن مقتل نحو 60 ألف شخص في البلدين، وكان أغلبهم في تركيا، حيث توفي أكثر من 50 ألفًا من مواطنيها.