د. علي محمد الصلابي
لم يكنْ تأليف كتابي "الأنبياء الملوك: داود وسليمان (عليهما السلام) والهيكل المزعوم" (وهو قيد المراجعة العلمية في المطابع الآن) أمراً اعتيادياً، هدفه إكمال موسوعة القصص القرآني عن الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) فقط، بل أردت في هذا الكتاب التعريف بالجذور التاريخية لدعوة أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام) ومنهجهم في توحيد الله تعالى، والدعوة لِعبادته وحده، والكشف عن حقيقة هيكل سليمان (المزعوم)، وأباطيل الحق اليهودي في فلسطين، وإثبات الأصل التاريخي "العربي" و"الإسلامي" لمدينة القدس وفلسطين من خلال المصادر التاريخية الأصلية التي يأتي في مقدمتها، وأصدقها كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفهِ، وكذلك الاعتماد المصادر التاريخية الكثيرة التي وثَّقت الأصل التاريخي لتلك الديار المباركة "فلسطين" منذ القدم، وحتى وقتنا الحاضر.
وحين ينتشر خبر اجتماعات سياسية سرّية (مُخزية) يَتبجح بها أعداء الأمة (إيدي كوهين وأمثاله)، وذلك بين الصهاينة، ومن يُسمَّون أنفسهم (قادة الحكومة الليبية الموحدة) أو (دبلوماسيين كبار ممثلين عن الشعب الليبي) وجب المكاشفة، والتذكير بأهمية احترام حقوق الشعوب وكرامتها، وقِيمها الأخلاقية والدينية، وقضاياها الإنسانية العادلة جيداً.
وإن اللقاء الذي جرى في روما بإيطاليا لم يكن لقاءً فردياً أو يمثل شخصاً ليبياً بذاته، وإنما كان اجتماعاً مخطط له بدقة، وذلك برعاية اللوبي السياسي الذي يحكم من طرابلس في ليبيا، وقد تناسى أولئك بأن الشعب الليبي مع إرادة الشعوب في التحرير، ودفع الظلم، وتحقيق العدل. وإن قضية فلسطين هي قضية عادلة ومركزية في ثقافة وعقيدة وقِيم ومبادئ الليبيين تاريخياً. وقد اجتمعت جميع ألوان الطيف الليبي مع اختلافاتها السياسية على دعم حقوق الشعب الفلسطيني الحبيب، وغدا موقفاً راسخاً في وجدان الشعب الليبي مناصرة فلسطين، وإعانة أهلها لتحقيق حريتهم، واستعادة حقوقهم.
إن أحرار العالم لا يرّضون مباركة الاحتلال الغاشم، واستلاب الحقوق المشروعة، واغتصاب الأعراض المصانة، والإساءة لكرامة الإنسان، وليس لدى عاقل أو فَطنٍ أدنى شك بأن احتلال أرض فلسطين سينتهي شأنه شأن أيّ احتلال أجنبي طارئ "فرنسي أو إيطالي أو إسباني أو البلجيكي أو الهولندي أو إنجليزي أو أمريكي ..."، فقد قاومت الشعوب، ونالت حريتها، وما تجربة الشعب الأفغاني عنا ببعيدة.
وفي هذا المقال رسالة واضحة، سأحاول أن أبيّن من خلاله ادعاءات الحركة الصهوينة والاحتلال الإسرائيلي المخادعة والزائفة في تشويه وطمس حقوق العرب والمسلمين في فلسطين، وذلك عبر دعاية إعلامية ممولة غربياً، تراكمت عقود طويلة لتُبرهن لليهود أولاً، وللرأي العام العالمي ثانياً، أحقيتها دون غيرها بفلسطين، وأَسندت الدعاية الصهيونية في تبرير احتلالها لفلسطين وما جاورها من مناطق (المشرق العربي)، على حقوق اخترعها اليهود، وليس لها وجود في أي قاموس علمي، أو سياسي، أو تاريخي، أو اجتماعي في أي عصرٍ من العصور (العنصرية اليهودية، 2010، 3/521).
الحق التاريخي
إن مضمون الحق التاريخي، استيطان اليهود الغابرين (فلسطين) وإقامة كيان سياسي فيها، في فترات قصيرة ومنقطعة الزمن (فلسطين في ضوء الحق والعدل، هنري كتن، ص149). وهذا الحق –المزعوم- ساقط لاعتبار أساسي وهو:
- أن العرب أول من استوطن (فلسطين)، ولم ينقطع وجودهم فيها على مرّ التاريخ إلى يومنا هذا، وأقدم هجرة حفظها التاريخ إلى فلسطين هي هجرة سكان الجزيرة العربية من الكنعانيين بعدما أخذ الجفاف ينتشر في المناطق الصحراوية اضطروا إلى الهجرة إلى مناطق ذات موارد مائية وفيرة، فكانت الهجرة إلى فلسطين وما جاورها شرقاً وغربياً، حيث كانت من أخصب الأراضي بالخيرات الزراعية والمعدنية آنذاك.
والكنعانيون أصلهم من ذرية كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وقد نسب إليه سكان الجزيرة، وهم في أدق التقديرات هاجروا إل فلسطين في النصف الأول من الألف الثالثة قبل الميلاد، واستوطنوا في وسط فلسطين، وباسمهم سميت (أرض كنعان) وهو الاسم الذي يكثر وروده في التوراة، وإليهم يرجع الفضل في تأسيس حضارة فلسطين القديمة.
ويرى غوستاف لوبون أن قبيلة غير سامية هاجرت من جزيرة (إقريطش) من اليونان تعرب باسم فلسطين، وملكت الساحل الجنوبي في أرض فلسطين (اليهود في تاريخ الحضارات الأولى، غوستاف لوبون، ص19) و(دراسات اليهودية والمسيحية وأديان الهند، د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ص40).
وكانت النشأة الأولى لمدينة القدس على أيدي العرب اليبوسيين الذين وصلوا إلى موقع القدس في موجة انتقال بشري من شبه الجزيرة العربية في حدود عام 2300ق.م. وقد أثبت علماء الآثار بعد الحفريات والتنقيب، بعد دراسة بعض الآثار من حصون المدينة أنها أنشئت عام 1800ق.م أي قبل غزوة العبرانيين لها قربة 800 ق.م .
وإن القبائل التي يكثر ذكرها في التوراة المحرفة منهم المعاليق، وهم من العرب الخلّص، وأنهم سكنوا فلسطين الوسطى والجنوبية قبل وصول العبرانيين إليها، وأما التراث الإسرائيلي فينص على أنهم من ذرية عيسو ابن إسحاق من زوجته رفقة، وبعد عهد يشوع تمكن الإسرائيليون الوافدون من خارج فلسطين من الاستيلاء على (غزة) و(عقرون)، ولكن عاد الفلسطينيون فأوقعوا هزائم شديدة بالإسرائيليين في أواخر عهد القضاة، واستولوا على تابوت العهد، وبقي الإسرائيليون تحت حكمهم أربعين سنة، واسترجع الإسرائيليون في عهد صموئيل المدن الساحلية التي استولى عليها الفلسطينيون، وكانت الحرب بينهم دولاً حتى تقلد الحكم نبي الله الملك داوود (عليه السلام) خلفاً لشاول، فاستطاع أن يسترد تابوت العهد من أهل فلسطين (دراسات في اليهود والمسيحية وأديان الهند، ص41).
بدأ الإسرائيليون منذ عام 1967م بالتنقيب وإجراء الحفريات في محيط القدس، وخصوصاً أسفل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، بحثاً عن الهيكل المزعوم، ولكنهم لم يجدوا شيئاً، وأصابهم اليأس، بل وجدوا آثاراً وشواهد تؤكد عروبة المدينة وإسلاميتها، وإن كان شيء من آثارهم، فقد انتهت بعد حروب البابليين والإيرانيين، ولم يبق شيء من آثار الإسرائيلية، وخاصة بعد حرب (تيتس) الروماني، بل أقام مكانه معبداً عظيماً لأحد آلهته وغير اسم أورشليم إلى (إيليا) (المصدر نفسه، ص42).
إن العرب لم ينقطع وجودهم التاريخي من فلسطين منذ الحضارات القديمة إلى يومنا هذا، كما أن فلسطين قد تعاقب على حكمها عدة دول: الكنعانية، والمصرية، والفلسطينية، واليهودية، والآشورية، والبابلية، والفارسية، واليونانية، والرومانية، والإسلامية، والصليبية، ثم الإسلامية، فلو فتح الباب بناء على أن دولة حكمت أراضي شعوب دولة أخرى لتغيرت خارطة العالم رأساً على عقب، ولكان حق النصارى في فلسطين، أعظم من حق اليهود، لأنهم كانوا بعدهم تاريخياً في (فلسطين)، علماً بأن المسلمين فتحوا (فلسطين) (العنصرية اليهودية، (3/562))، وهي تحت حكم النصارى لا اليهود.
الحق الديني
إن مضمون الحق الديني: الوعود الإلهية الواردة في (العهد القديم) لأنبياء بني إسرائيل – عليهم السلام- بتمكينهم ونسلهم ما بين النيل إلى الفرات، ولا سيما فلسطين مُلكاً أبدياً، فقد جاء في العهد القديم: في ذلك اليوم قطع الرب على أبرام ميثاقاً قائلاً: لنسلِك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى الكبير نهر الفرات (العنصرية اليهودية، 3/562)، وهذا الحق – المزعوم ساقط-أيضاً- لأن ( العهد القديم) قد ثبت تحريفه (المصدر نفسه، 3/562)، فلا تستبعد أن تكون هذه الوعود من التحريف داخل أسفاره، وعلى فرض صحة هذه الوعود جدلاً، فليس لليهود حق لما يأتي:
- أن هذه الوعود الإلهية مشروطة بشرطين، هما: أن هذه الوعود مشروطة بطاعة الله تعالى، حيث يقول سبحانه: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ(٤٠)﴾ [البقرة: 40].
- أن هذه الوعود مشروطة بفترة زمنية محددة تمت خلال حكم اليهود لــ (فلسطين) حتى زوال ملكهم عام 586ق.م.
كما أن نسل خليل الله إبراهيم -عليه السلام- لا ينحصر في إسحاق، أي والد يعقوب (إسرائيل) عليهما السلام، والذي من نسله بني إسرائيل، وإنما يشمل أيضاً إسماعيل عليه السلام الذي من نسله (العرب)، وعلى رأسهم رسول الله محمد (صلّى الله عليه وسلّم)، والذي نسخ دينه كافة الأديان الأخرى، وقد ملكت أمته ما جاء في هذه العهود وزيادة، إلى يومنا هذا، بل إلى أن تقوم الساعة بإذن الله تعالى.
فتكون هذا الوعود –على فرض صحتها- قد تحققت لبني إسرائيل؛ لما كانوا يعملون وفق منهج الله تعالى؛ فلما تخلوا عن ذلك نسخت ديانتهم (اليهودية) ب (النصرانية) –أولاً- ثم ب(الإسلام) –أخيراً- الذي حقق أتباعه المسلمون ما جاء في الوعود وزيادة –كما ذكرنا قبل قليل- والحمد لله تعالى (العنصرية اليهودية، 3/563). كما أن الوارث الحقيقي لحضارة وسليمان، وتراثهم الحقيقي وتاريخهم المنير هي الحضارة الإسلامية التي أسسها وقادها سيدنا محمد (صلّى الله عليه وسلّم).
الحق القومي
إن مضمون (الحق القومي) هو انتماء جميع اليهود في جميع أنحاء العالم، إلى قومية يهودية متميزة لها ذاتيتها، ومعالمها وقيمتها الروحية والمادية، وموطنه الوحيد فلسطين، وهذا الحق المزعوم –ساقط أيضاً – لأن أكثرية يهود العالم بما يزيد عن (90%) لا تنتمي إلى بني إسرائيل الأقدمين الذين كانوا يقطنون (فلسطين)، بل إنهم ليسوا من نسل (سام) أصلاً، وإنما هم من نسل (يافث) الذين اعتنقوا (الديانة اليهودية) في أثناء مراحل التبشير باليهودية، وذلك بين القرنين الثالث والثالث عشر الميلاديين (المصدر نفسه، 3/564).
إن الواقع يكذب اليهود في دعواهم نقاء جنسهم، وذلك أن النظرة عامة في هيأتهم وسحنتهم تدل على تباين أصولهم، ففيهم ذو السحنة الأوروبية، وذو السحنة العربية، وذو السحنة الإفريقية، وذو السحنة الآسيوية (دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية، ص68).
كما أنه قد ثبت تاريخياً بأن أمة كبيرة من شعب دولة الخزر تهودوا في القرن الثامن الميلادي، وكان ذلك الشعب وثنياً قبل ذلك التاريخ، وهو شعب تركي - آري سكن منطقة آسيا الوسطى، ودولتهم التي تسمى باسمهم دولة الخزر (على بحر قزوين)، وكانت تقع في المنطقة بين البحر الأسود وبحر قزوين من شمال أذربيجان وأرمينيا إلى حدود إلى حدود موسكو عاصمة روسيا.
وقد جاء في الموسوعة اليهودية عن الخزر ما يلي: الخزر شعب تركي الأصل، تمتزج حياته وتاريخه بالبداية الأولى لتاريخ يهود روسيا، حيث أكرهته القبائل البدوية في السهول إلى توطيد أسس مملكة الخزر في معظم أجزاء روسيا الجنوبية قبل قيام الفرنجيين عام 855م بتأسيس الملكية الروسية في هذا الوقت (855م)، وقد كانت مملكة الخزر في أوج قوتها تخوض غمار حروب دائمة، وعند نهاية القرن الثامن الميلادي تحول ملك الخزر ونبلاؤه، وعدد كبير من شعب الوثنيين إلى الديانة اليهودية (يهود اليوم ليسوا يهوداً، بينيامين فريدمان، ص 19). وبعد ذلك، سقطت هذه الدولة في أيدي الروس الذين احتلوها، وقضوا عليها تماماً، واستولوا على جميع أراضيها، وقد تلاشت هذه الدولة من خارطة أوروبا في القرن الثالث عشر الميلادي، وتوزع شعبها على دول أوربا الشرقية والغربية هنغاريا وبولندا ورومانيا والمجر وروسيا (دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية، ص69). وإن هذا يدلّ دلالة واضحة أن اليهود الذين يسمون الأشكنازيم هم يهود أوروبا، ولا يمتون بصلة إلى يعقوب (عليه السلام) وذريته (دراسات في اليهودية والنصرانية، ص69. (وانظر: العنصرية اليهودية، 4/208 - 255).
الحق الإنساني
إن مضمون (الحق الإنساني): أن اضطهاد اليهود على مدى التاريخ، في كل بلد وجدوا فيه أقلية دينية مستضعفة، منذ العهد الفرعوني المصري، حتى العهد النازي الألماني، وكونهم لا يزالون عرضة لهذا الاضطهاد في أي حين، يخولهم إنشاء دولة خاصة بهم في موطن آبائهم –المزعوم- فلسطين، وهذا لا يٌبيح لهم اضطهاد الأبرياء بغير حق، وهذا الحق المزعوم -ساقط لأن الاضطهاد عام لليهود وغيرهم، من الشعوب الأخرى، هو في القديم والحديث (المصدر نفسه، 3/565) كالشعب الجزائري من فرنسا والبوسني في صربيا والإفريقي في أمريكا، والجمهوريات الإسلامية والقوقاز من روسيا. العرب عموماً، والفلسطينيين خصوصاً، لا يتحملون تبعات اضطهاد العالم لليهود، فهم لم يضطهدوهم بل أزهى حياة عاشها اليهود بين المسلمين، وإذا كان هناك من يتحمل تلك الاضطهادات فهو من اضطهدهم (العنصرية اليهودية، 3/565).
الحق القانوني
إن مضمون (الحق القانوني) ثلاثة أقسام، هي:
- وعد بلفور: القاضي بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين عام 1917م -1336ه.
- صك الانتداب: القاضي بانتداب بريطانيا على (فلسطين)، لتحقيق الوطن القومي اليهودي عام 1921م- 1339ه.
- قرار التقسيم: القاضي بتقسيم (فلسطين) إلى دولتين: عربية، يهودية عام 1927م- 1367ه.
وإن هذا الحق المزعوم –ساقط أيضاً- لأنه ليس لـ(بريطانيا) التي وعدت –وهي لا تملك- اليهود -الذين لا يستحقون- بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، ولا لـ(عصمة الأمم المتحدة) التي انتدبت (بريطانيا) على (فلسطين)؛ لتحقيق هذا الوطن القومي لليهود ولا لـ(هيئة الأمم المتحدة) التي أقرت تقسيم (فلسطين) إلى دولتين بين العرب واليهود، والتي اعترفت بـ (إسرائيل) من خلالها عضواً فيها ولا لأي أحد حق في التصرف في مصائر الشعوب (المصدر نفسه، 3/567).
وتعقيباً على هذه الحقوق المزعومة لليهود، في فلسطين يقول الداعية الإسلامي أحمد ديدات في محاضرة ألقاها في ( كيب تاون في جنوب أفريقيا) بعنوان (العرب وإسرائيل شقاق أم وفاق) عام 1989م- 1409ه: إن للعرب حقوقاً أكبر من حقوق الإسرائيليين، في أرض فلسطين.
إن للفلسطينيين حقوقاً في أرض فلسطين لا تقل عن حقوق الفرنسيين في أرض فرنسا، وحقوق البريطانيين في أرض بريطانيا، وحقوق الصينيين في الصين. وإن حق العرب والمسلمين التاريخي لا يحتاج إلى أيّة جهود لإثباته، فهو حق ثابت، وواضح ولا غبار عليه (المصدر نفسه، 3/568).
وأخيراً أقول لمن جهلوا مكانة فلسطين في وجدان أبناء هذه الأمة، ومن بينهم أبناء الشعب الليبي الكريم:
إن قضية فلسطين لن تموت، بل إنها عقيدة في قلب كل مسلم، وما ماتت عقيدة من أجل فرد، وإن طال احتلال الصهاينة لفلسطين، فلقد مرَّ على فلسطين احتلال أطول، وتسلط عليها عدو لا يقل شراسةً وطمعاً، وهم الصليبيون، ومعهم المغول والتتار، وانتهوا خائبين (الأفكار الطنطاوية، الاستعمار وفلسطين، مجاهد مأمون ديرانية، 135 – 144).
المصادر والمراجع
1. الأفكار الطنطاوية، الاستعمار وفلسطين، مجاهد مأمون ديرانية، دار المنارة، ص. ص 135 - 144.
الأنبياء الملوك "داود وسليمان (عليهما السلام) والهيكل المزعوم"، علي محمد الصلّابي، مسودة الكتاب تحت الطبع، 616 – 635.
3. دراسات اليهودية والمسيحية وأديان الهند، د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ص40.
4. دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية، د. سعود الخلف، دار أضواء السلف، الطبعة الأولى، 1997م.
5. العنصرية اليهودية، أحمد الزعبي، مكتبة العبيكان، الطبعة الأولى، 2010، 3/521.
6. فلسطين في ضوء الحق والعدل، هنري كتن، مكتبة لبنان ناشرون، بدون طبعة، ص149
7. يهود اليوم ليسوا يهوداً، بينيامين فريدمان، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1988م، ص19.
8. اليهود في تاريخ الحضارات الأولى، غوستاف لوبون، ص19.