بعد أن تجمهروا عدة أيام طلبا لأراضيهم وبيوتهم، أوفد السيسي عددا من قادته العسكريين للتفاوض مع أهالي الشيخ زويد، في الوقت الذي يستمر عشرات السكان المحليين من رفح والشيخ زويد في وقفاتهم الاحتجاجية منذ الاثنين 21 اغسطس 2023 في منطقة المقاطعة شرق سيناء، لمطالبة سلطات الانقلاب بالعودة لمنازلهم وأراضيهم التي هُجروا منها قسرا منذ سنوات بدعوى محاربة الإرهاب، ووقف التجمهر الذي نظموه خلال الأيام الماضية،

وقالت صحف محلية إن السيسي يؤجر أرض مدينة رفح للمستثمرين بهدف إنشاء منطقة زراعية كبرى، على أنقاض المباني المهدمة حسب مصادر قبلية.

وشهدت مدينة رفح بشمال سيناء، حركة مكوكية لمجموعات من المهندسين الزراعيين والشركات الاستثمارية التي حصلت على موافقات أمنية للتحرك داخل مدينة رفح التي باتت منطقة عازلة تخلو من السكان الذين تم تهجيرهم، إذ يجري التخطيط لإنشاء منطقة زراعية كبرى، بعد تأجير أرض مدينة رفح للمستثمرين.
وبحسب منظمة سيناء (Sinai for Human Rights) الحقوقية خرج مئات المصريين المهجّرين من رفح والشيخ زويد رافعين شعار "صرخة العودة"، ومعلنين رغبتهم في العودة إلى قراهم.

وكانت محافظ شمال سيناء تقاعست إلى الآن عن تعويض أهالي قرى رفح والشيخ زويد عن هدم منازلهم حتى الآن منذ 2014،  رغم تقدم الأهالي بعقود وأوراق الملكية وملفاتهم ولم يتم تعويضهم حتى الآن.

ونقلت المنظمة عبر @Sinaifhr على لسان أحد الأهالي قوله: "بعد ما جينا من رفح حي قوز غانم، وبعد ما كنا عايشين في 3 بيوت ملك، احنا عايشين الان في عشش أنا و 11 طفل عايشين في العشة دي، نطالب الجهات المختصة انها ترجعنا رفح عشان نقدر نعيش احنا وعيالنا زي الناس".

وطالبت مؤسسة سيناء السلطات المصرية بالسماح الفوري لآلاف المهجرين والنازحين بالعودة لمناطقهم شرق سيناء، حق العودة لأهالي سيناء هو حق ثابت بنصوص القانون الدولي لحقوق الإنسان بعد إعلان سلطات الانقلاب انتهاء عمليات مكافحة الإرهاب.

وتحاول قوات الجيش، الحيلولة دون تمدّد تظاهرات المهجّرين في محافظة شمال سيناء،مطالبين بالعودة إلى قراهم، وهي تكررت أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيَين.

https://twitter.com/Sinaifhr/status/1694390357297865020

وكانت المؤسسة أشارت قبل يومين إلى تنظيم عشرات السكان المحليين وقفة احتجاجية سلمية في منطقة المقاطعة شرق سيناء، مطالبين السلطات المصرية بالسماح لهم بالعودة لمنازلهم وأراضيهم التي هُجروا منها منبهة إلى أن القانون الدولي يحظر "سواء في زمن السلم أو الحرب، عمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل إلا في حالات استثنائية وبعد استشارات مناسبة مع السكان، وإخطار كاف، وتعويض عادل، وسبل إنصاف، مع تقديم ضمانات بأن السكان المهجرين يمكنهم العودة إلى ديارهم في أقرب وقت، وفور أن يكون ذلك ممكنا".

ووجدن قضية أهالي الشيخ زويد ورفح تعاطفا فالكاتبة شرين عرفة @shirinarafah قال إن "السيسي يشن حربا بالوكالة عن إسرائيل ضد أهلنا في سيناء.. حرب إجرامية قذرة استباح فيها كل شيء، سفك الدماء، هدم البيوت، سرق الأموال والمقدرات لا تتركوهم وحدهم يواجهون هذا الطاغية الفاشي كونوا معهم، ولو -أضعف الإيمان- بالنشر عنهم وتوصيل صوتهم، قي ظل التعتيم الرهيب الذي ضُرب عليهم".

وأضاف "ماكس @EgAncient، "بالمناسبة صفقة القرن مش قايمة على اساس ان السيسي يبيع جزء من سيناء بشكل مباشر ولكن هي قايمة على ان يتم ضخ استثمارات خليجية في سيناء تتلخص في شركات ومزارع ثم ينتقل الفلس طيزيين للعمل فيها كـ عمال اجره والتوطين هيحصل فيما بعد مع الوقت وده دور مصر السيسي او دور السيسي في مصر!".


حساب مليون سادات @MillionSadat ، اعتبر أن التهجير قسرا ثم تأجير الأرض قسرا أيضا "حملة #الهوية_المصرية و #مصري_مش_عربي تنفي مصرية أهل سيناء وبدو مصر وأشرافها الهواشم و غيرهم في مختلف المناطق ؟ هل يعتقد أصحاب هذه الحملة أن البدو و العرب في مصر و مشايخ القبائل و مُربي الماشية و الجمال و الخيول هم خليجيين مثلا أو يمنيين ؟ محاكمه كل من يدعو للتفرقة بين أبناء الوطن على اساس عرقي أو ديني أو ايديولوجي واجبة و وفورا .. " محذرا من أن "اللعب بنسيج الشعب هو لعب بالنار ".

https://twitter.com/MillionSadat/status/1694409046411894804