بالتزامن مع الكشف عن زيارة وفد مصري اقتصادي للكيان لبحث التطبيع مع السعودية أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن "إسرائيلي" استفز أهالي سيناء وتشاجر مع بعضهم واشتبك معهم بيديه، بعد اعتقاله بأقل من 24 ساعة، بحسب صحيفة  معاريف الصهيونية.

وبدأت المشاجرة بعد أن غطى السائح نفسه بعلم يحمل رموزا من التوراة والديانة اليهودية، وكتب عليه "ملك المسيح"، فأثارت تصرفاته مشاعر السكان المحليين، وواصل استفزازهم بالرقص والتلويح بعلم حركة "حباد" وترديد شعارات وأغان توراتية ويهودية.

وتدخل الأمن وألقى القبض عليه، ثم تم الإفراج عنه لاحقا وعاد إلى "إسرائيل".

وحتى كتابة هذه السطور، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات المصرية على الواقعة، بينما عبرت المحامية شيران اللمدو، التي مثلت السائح الإسرائيلي عن سرورها لانتهاء القضية سريعا بفضل التدخل السريع للقنصل "الإسرائيلي" في مصر ووزير الخارجية إيلي كوهين.

وكشف ناشطون وحركة قاطع من أجل فلسطين أن  وفد مصري اقتصادي في "إسرائيل" لبحث التطبيع مع السعودية، وقالت الصفحة إن الوفد المصري يبحث ترتيبات جديدة لسيناء وتعاون اقتصادي، وأن ذلك بخلاف ملف الوساطة الذي تقوده القاهرة بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.

صحيفة “معاريف” العبرية، قالت إن ناهوراي يتسحاق تمسيت كان يزور سيناء بقصد السياحة، وأطلق سراحه، بعد توقيفه لساعات، إثر اشتباكه مع مجموعة من الأهالي.

وأضافت أن المستوطن "فقط" لوّح بعلم “حركة حباد” الدينية اليهودية، المؤيدة ل"إسرائيل".

وطلب منه بعض أهالي سيناء التوقف عن التلويح بالعلم بطريقة “استفزازية”، فقد أصر المستوطن على ذلك، ما أدى إلى اندلاع اشتباك لفظي وجسدي بينهم.

وتابعت الصحيفة في بيان أن “الأمر يعالج من قبل القنصل الإسرائيلي في مصر، وهو على اتصال بأسرة المعتقل”.

فيما تعتبر مصر، وخاصة سيناء، وجهة شهيرة للإسرائيليين الذين يذهبون إلى هناك بأعداد كبيرة كل عام، تصل إلى قرابة 170 ألف إسرائيلي.

يشار إلى أنه في وقت متزامن نفذ مقاومون بالخليل بفلسطين المحتلة عملية فدائية بالقرب من مستوطنة كريات أربع، قتل على أثرها مستوطن، وأصيب آخر إصابة خطيرة وميئوس منها وأعلن مقتله قبل قليل من مساء الاثنين.

وكان في سيارة المستوطنين طفلة صغيرة، تجنّب المنفّذ إطلاق النار عليها.

وقال الكاتب والمحلل الفلسطيني صالح النعامي إنه في في جنوب الخليل يرتكب قطعان المستوطنين اليهود فظائع ضد الفلسطينيين، أصحاب الأرض على مدار الساعة.