المربية/وفاء مشهور
الله غايتنا، من أجله اصطفت الأقدام في الصلاة .. وهطلت الدموع حال المناجاة.
ولأنه غايتنا منعنا الطرف من نظرة للحرام.. وعلمنا القلب التجلد حتى ينال مراده في الحلال، عفّت أنفسنا عن حب لا يرضاه.
أقسمنا ألا تكون حياتنا إلا له، وتوكلنا عليه .. وسيرنا إليه.
بيوتنا مؤمنة محصنة نبنيها بالطاعات ونحميها بالقربات. جدرانها مودة ورحمة تضاء بالحب وتعلو بالشوق فهي جنة على الأرض موصولة بأختها في السماء ومفتاحها في الدارين محبة الله.
غاية الشيطان هو بيتك .. فانتبه
إبليس لا يفرح بالسرقة والكذب وإشاعة الفحشاء بين الناس قدر فرحه بهدم بيت مسلم.
البيوت المسلمة محاضن المؤمنين وفيها تنبت أشجار التقوى ..
وبخراب البيت المسلم تنتشر الرذيلة وتكثر وتكون البيئة مهيأة لتقبل المنكر من الأقوال والأفعال. لذا فنشوة الشيطان بخراب البيت المسلم لا تدانيها نشوة ..
وخراب البيت يدفع بالزوج والزوجة والأبناء إلي التفرق .. وهذا غاية أمله وأحلامه. وما أكثر البيوت التي هُدمت لأسباب تافهة، وما أسهل أن ترى نفثات الشيطان فيها واضحة وجلية!!
للشيطان مكائد وألاعيب ..
وأولى خطوات التغلب على مكائده وكشف ألاعيبه هو رفع الأمر إلى الله، والتطلع إلى مدد من عنده فإنه سبحانه القادر على تحصين بيوتنا من نفثات الشيطان وهمزاته.