د. عبد الكريم بكار

نحن لا نفهم أي شيء فهماً عميقاً حتى نفهم تاريخه وظروف نشأته وتقلبات أحواله...
القرآن الكريم ساق لنا باستفاضة ظاهرة- استغرقت نحواً من ثلث الذكر الحكيم- تاريخ الرسل والرسالات حتى نأخذ العبرة من مآلات الأمم الغابرة، وحتى نفقه طبيعة الرسالة المحمدية، وطبيعة التدين على نحو عام.
يقولون: إذا أردت أن تعرف ما الذي سيجري في بلادك خلال العشرين سنة القادمة فانظر ماذا جرى فيها خلال الثمانين سنة الماضية، وذلك لأن من الصعب تحييد تفاعلات ثمانين سنة في سنة أو ثلاث سنوات.
الجيل الجديد معرض عن قراءة التاريخ بشكل مخيف، وإن كثيراً ممن يقرؤونه لا يفعلون ذلك بالعمق الكافي، ولا يستخلصون منه العبرة الحضارية ولا المدلولات الإصلاحية.
أدعوكم بإلحاح إلى أن تجعلوا الاطلاع على الدراسات التاريخية جزءاً من اهتماماتكم المعرفية والثقافية.