منع محمد بن سلمان الشيخ صالح الفوزان من الظهور الإعلامي وألزم مخبر بمرافقته، بحسب الناشط سعيد الغامدي وناشطون سعوديون قالوا إن محاضرات الشيخ عضو هيئة كبار العلماء توقفت وإن فتاواه لم تحدث منذ فترة.

وكان ولي العهد محمد بن سلمان زار عضو هيئة كبار العلماء قبل سنوات في منزله وحرص على الاطمئنان على صحته، لكن يبدو أن الوضع تغير تماماً، فبحسب تغريدة على "تويتر" للمعارض والداعية السعودي سعيد بن ناصر الغامدي أكد ما سبق من منع وقمع.

واشترى محمد بن سلمان قبل سنتين لوحة (المسيح المخلص) بـ 450 مليون دولار كما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وأدانته تقارير استخباراتية بالمسؤولية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر السفارة السعودية باسطنبول وإخفاء جثته إلا أن العواصم الغربية وآخرها باريس استقبلته دون استفسار عن مصير جثمان خاشقجي.

ولكنه بعد شرائه اللوحة زار "الفوزان"، في حين لا يزال الإعلام السعودي الذي يعتبر في مجمله محسوباً على النظام في المملكة، ينقل تصريحات عن الشيخ الفوزان، ووصاياه لحجاج بيت الله الحرام، كما يعرض الإعلام الدورات العلمية التي سبق وشارك فيها الشيخ

ولكن ناشطين ألمحوا إلى أن آراء الشيخ الفوزان تسببت فيما يبدو بمنعه ومنها "رأيه في قيادة المرأة للسيارة علناً"، وأتهامه بتنبي "الفقه العبثي"!

ونشر المحامي السعودي @IsaacALawyer (الليبرالي) رأي الفوزان في مسآل المرأة منتقدا تقريب بن سلمان له وكتب "المرأة في نظر الشيخ صالح الفوزان مفتي محمد بن سلمان المفضل والمرشح لمنصب مفتي البلاد. ".

 

https://twitter.com/Dr_Dhobaian/status/1668902748505489410/video/1

وقال الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي في تغريدة عبر "تويتر": "الشيخ صالح الفوزان ممنوع من الدروس ومن الظهور الإعلامي ويرافقه مخبر ملازم له لمنع أي شخص من التواصل معه أو التسجيل له".

وأضاف: "ليس مستغربا فقد فعلوا بالشيخ اللحيدان من قبل مثل ذلك برغم ما قدمه لهم في عهدٍ لم يتبجح كثيرا بعداوة التدين كما هو الحال اليوم".

https://twitter.com/saiedibnnasser/status/1672212005699174400

 

في زيارة محمد بن سلمان للشيخ الفوزان بمنزله في الرياض، في أبريل 2018، أظهر فيديو مسجل ترحيب الفوزان ببن سلمان، مطالباً ولي العهد الدخول لمجلسه، إلا أن ابن سلمان اعتذر عن الدخول قبل الشيخ الفوزان، وقال: "أنت والد لي يا شيخ"، ورد الشيخ الفوزان قائلاً: "الله يسلمك ويطول عمرك".

ويشرف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعبدالعزيز الهيويرني رئيس جهاز أمن الدولة السعودي على حملة واسعة من التضييق على العلماء في المملكة، ويسجن أعداداً مهولة منهم، حتى لا يعترض أحدٌ منهم على مشروعاته التي يُطلقها ويروّج لها، في حين يتم توظيف دعاة آخرين لخدمة أجندته التي يُنظر إليها بأنها تستهدف الصورة المحافظة للمملكة.

وتدشّن منظمات وجهات حقوقية، حملات إلكترونية نصرة لأبرز العلماء والأكاديميين والمؤثرين والدعاة، الذين ذهبوا ضحية حملة الاعتقالات التي شنّتها السلطات السعودية منذ عدة سنوات.

ومن أبرز المعتقلين من العلماء والأكاديميين الذين يقبعون في السجون السعودية منذ سبتمبر 2017، كلٌ من عصام الزامل، الدكتور سلمان العودة، الدكتور عوض القرني، الدكتور علي العمري، الدكتور محمد موسى الشريف، يوسف الأحمد، عبد العزيز آل عبد اللطيف، إبراهيم الفارس، وغيرهم كثير.

ويعد استمرار اعتقال الأكاديميين والعلماء والمؤثرين والدعاة طيلة هذه المدة انتهاكاً سافراً من النظام السعودي ضد رموز مجتمعية.

انتهاكات عديدة يمارسها الهويريني وبن سلمان مثل المحاكمات السرية، والحرمان من النوم، والعزل الانفرادي، والصعق بالكهرباء والتعذيب بالضرب وتقييد اليدين والقدمين (الشبح)، والحرمان من توكيل محامي، ومنع الزيارات، والإهمال الطبي ومنع الأدوية.

واشار الصحفي السعودي تركي الشلهوب إلى نموذج وهو الشيخ المعتقل "محمد صالح المنجد"، فله أكثر من 3000 مادة مصورة دعوية،  وله أكثر من 4500 ساعة صوتية من الدروس الدعوية، وهو أول من أسس موقعًا دعوي عبر شبكة الإنترنت.